جدد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم السبت، مطالبة قوات الأسد بالانسحاب قبل نهاية فبراير/شباط الحالي، من المناطق التي سيطرت عليها خلال الأسابيع القليلة الماضية، في جنوبي إدلب وحلب، والواقعة ضمن حدود اتفاق “سوتشي”، الذي وضعته تركيا وروسيا في سبتمبر/أيلول2018.
وقال الرئيس التركي، خلال كلمة ألقاها في فعالية لحزب “العدالة والتنمية”، في اسطنبول، إن المشكلة في إدلب، لن تحل إلا بعد أن تنسحب قوات الأسد، إلى ما وراء الحدود التي وضعتها تركيا وروسيا في اتفاقهما عام 2018، مضيفاً أن “الحل في إدلب هو انسحاب النظام (السوري) إلى الحدود المنصوص عليها في الاتفاقات. وإلا فإننا سنتعامل مع هذا قبل نهاية فبراير”.
وأضاف أردوغان “نود أن نفعل هذا بدعم من أصدقائنا. وإذا اضطررنا لسلوك الطريق الصعب فنحن مستعدون لهذا أيضاً”، قائلاً إن “النوم في سلام حرام علينا حتى تخليص سوريا من ظلم النظام والمنظمات الإرهابية”.
وحول وصف المبعوث الأمريكي الخاص إلى سورية، جيمس جيفري، الجنود الأتراك الذين قتلوا في إدلب بالشهداء،عقب استهدافهم من قبل قوات الأسد، في هجومين منفصلين أسفرا عن مقتل 14 منهم، قال أردوغان: “وصف جيفري لجنودنا الذين سقطوا في إدلب بـ(الشهداء) غير مقنع لنا”.
وأشار إلى أن “إقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنّ تركيا على حق (فيما يتعلق بموقفها من أحداث إدلب)، أهم بكثير من إقرار جيفري، وطالما أقرّ السيد ترامب بأننا على حق، فعليه أن يُظهر موقفا حازماً لكي يكون لهذا الأمر معنى”.
وتابع قائلاً: ”لن يهدأ لنا بال حتى نطهر سورية من التنظيمات الإرهابية ومن وحشية النظام (السوري)“ وفق ما نقلت وكالة “الأناضول”.
وفي وقت سابق، اليوم، قال وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، في مؤتمر صحفي عقده مع نظيره الألماني هايكو ماس، على هامش مؤتمر ميونخ للأمن بنسخته الـ 56، “الإثنين سيتوجّه وفدنا إلى موسكو، وقبله كان الوفد الروسي في أنقرة”، مؤكداً أن بلاده ستواصل مباحثاتها بشأن التطورات في إدلب.
واليوم، أعلن نظام الأسد، تأمين الطريق الدولي حلب دمشق بالكامل، مروراً بإدلب وحماة، عقب السيطرة على المناطق المحيطة بجانبي الطريق الدولي.
وقام نظام الأسد بتفعيل ناحية ومخفر بلدة الزربة بريف حلب الجنوبي، والواقعة على الطريق الدولي حلب حماة دمشق ( M5).