أردوغان يؤكد لقاء بوتين في اسطنبول..محادثات ثنائية ورباعية
قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إنه سيلتقي نظيره الروسي فلاديمير بوتين، في مدينة اسطنبول التركية، مُرجحاً أن يكون اللقاء في 5 مارس/ آذار القادم.
أردوغان أشار خلال لقائه ممثلي وسائل الإعلام التركية، اليوم الأربعاء، إلى أن الاحتمال الأكبر أن تنعقد القمة في مدينة اسطنبول، خلال الأسبوع الأول من الشهر القادم، موضحاً أنها قد تكون ثنائية (أردوغان وبوتين)، أو رباعية بحضور فرنسا وألمانيا، إلا أن الشكل الرباعي للقمة “لم يتضح بعد”، حسبما نقل موقع “TRT HABER” عن أردوغان.
#SONDAKİKA
"5 Mart için mutabık sayılırız, dörtlü zirve net değil."Cumhurbaşkanı Erdoğan'dan 'İdlib Zirvesi' açıklaması.https://t.co/0h2Br1NwEr
— TRT HABER (@trthaber) February 26, 2020
ولم تؤكد روسيا، حتى اللحظة، حضور الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إلى مدينة اسطنبول، من أجل عقد لقاء مع نظيره التركي، بشأن تطورات الوضع في إدلب.
وينتظر ملف إدلب ثلاث قمم أظهرت خلافاً بين روسيا وتركيا بشأن موعد تلك القمم والدول المشاركة فيها، في وقت قاربت فيه المهلة التركية، التي منحها الرئيس التركي لنظام الأسد، من أجل الانسحاب من مناطق “خفض التصعيد” في إدلب.
إلا أن تصريحات المسؤولين الأتراك تُظهر ميلاً تركياً لأن تكون الاجتماعات بشأن إدلب إما ثنائية أو رباعية، فيما تُصر روسيا أن تكون المحادثات ثلاثية، بحضور الطرف الإيراني، وتسعى إلى عقد قمة في طهران بهذا الخصوص.
وكان المتحدث باسم الرئيس الروسي، ديمتري بيسكوف، قال في مؤتمر صحفي، أمس، إن بلاده تسعى حالياً إلى عقد قمة ثلاثية تجمع الرئيس الروسي مع نظيريه التركي والإيراني، مشيراً إلى أن بلاده تعمل حالياً على هذا الخيار فقط.
وأكد بيسكوف أنه لا توجد محادثات لعقد قمة مع فرنسا وألمانيا وتركيا، مشيراً إلى أن الدول المعنية بالاجتماع الرباعي لم توافق جميعها على الاجتماع، الذي طلب الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، عقده حول إدلب.
خيبة أمل تركية بالولايات المتحدة
قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن بلاده حصلت على وعود من الولايات المتحدة من أجل دعم موقفها في إدلب، مشيراً إلى أن تركيا لم تحصل حتى الآن على أي دعم.
وألمح أردوغان إلى إمكانية إجراء محادثات مع نظيره الأمريكي، دونالد ترامب، حول ملف إدلب، مضيفاً أنه قدم عرضاً لواشنطن للحصول على منظومة “باتريوت” الدفاعية الأمريكية، وأبدى استعداد بلاده لشرائها.
وكانت الولايات المتحدة أبدت نيتها تقديم الدعم لتركيا في إدلب، دون أن تتدخل هي عسكرياً أو ترسل جنودها إلى المنطقة، حسبما قال المبعوث الأمريكي إلى سورية، جيمس جيفري، أثناء زيارته لتركيا الأسبوع الماضي.
NTV ÖZEL RÖPORTAJ
ABD'nin Suriye Özel Temsilcisi James Jeffrey: Türkiye'nin İdlib'deki meşru çıkarlarını destekliyoruz https://t.co/aOUQLAODCY pic.twitter.com/3fCaaaA0QN— NTV (@ntv) February 12, 2020
جيفري قال في لقاء مع قناة “NTV” التركية، إن بلاده على استعداد لتقديم الدعم للجيش التركي، خلال عملياته العسكرية في إدلب، مضيفاً أن الولايات المتحدة قد توفر معدات استخباراتية وعسكرية لتركيا، بقوله “ندرس حالياً خيارات المساعدة التي يمكن تقديمها لتركيا، في إطار حلف الناتو، وقد تشمل نقل المعلومات الاستخباراتية وتزويد الجيش التركي بالمعدات العسكرية”.
يُشار إلى أن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، جدد تهديده، اليوم، لنظام الأسد من أجل الانسحاب خلف نقاط المراقبة التركية في إدلب، قبل نهاية فبراير/ شباط الجاري، مشيراً إلى أن بلاده ستسخدم المجال الجوي في إدلب قريباً.