تحدث الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان عن أربعة مكاسب “كبيرة” لبلاده، ستحققها من اتفاق وقف إطلاق النار في محافظة إدلب، والذي وقعه مع نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، يوم أمس الخميس.
وقال أردوغان للصحفيين في أثناء عودته من موسكو اليوم الجمعة: “تجلب الهدنة مكاسب كبيرة في العديد من المجالات”.
وأضاف أردوغان، بحسب تصريحات ترجمتها “السورية.نت” عن قناة “TRT”، أن المكسب الأول هو أن الاتفاق “يجعل حدود بلدنا (تركيا) أكثر حماية ضد النظام والهجمات الإرهابية”.
ويتمثل المكسب الثاني لتركيا من الاتفاق بأنه “يمهد الطريق لتحقيق الاستقرار والوضع الطبيعي في منطقة إدلب”، كما يضمن “أمن” الجنود الأتراك في إدلب.
وبحسب الرئيس التركي، فإن المكسب الرابع من الاتفاق بتمثل بكونه “يمثل خطوة مهمة لحماية المدنيين”.
#عاجل | أردوغان: هدفنا تفعيل المسار السياسي في سوريا بموجب قرار مجلس الأمن الدولي 2254 وانهاء الحرب الداخلية
— ANADOLU AGENCY (AR) (@aa_arabic) March 6, 2020
ويوم أمس الخميس، أعلن الرئيسان التركي والروسي رجب طيب أردوغان وفلاديمير بوتين، في مؤتمر صحفي بموسكو، عن اتفاق لوقف إطلاق النار في إدلب.
ونص الاتفاق، بحسب النص الذي نشرته وكالة “الأناضول” على “وقف كافة الأنشطة العسكرية على طول خط التماس بمنطقة خفض الصعيد في إدلب، اعتباراً من منتصف ليل الخميس- الجمعة”.
وتضمن الاتفاق أيضاً: “إنشاء ممر آمن على عمق 6 كم شمالي الطريق الدولي (إم 4)، و6 كم جنوبه، على أن يتم تحديد التفاصيل في غضون 7 أيام”.
#عاجل | أردوغان: سنظل على أهبة الاستعداد دائمًا للرد على الانتهاكات والهجمات المحتملة من طرف النظام في "إدلب"
— ANADOLU AGENCY (AR) (@aa_arabic) March 6, 2020
ومن المقرر وبعد تطبيق ما سبق، ستنطلق “دوريات تركية وروسية في 15 مارس/آذار الجاري على امتداد طريق إم 4، بين منطقتي ترنبة (غرب سراقب) وعين الحور”.
وقال أردوغان، بحسب “TRT” بعد مغادرته موسكو: “لدينا علاقات متعددة الأبعاد مع روسيا”.
وأضاف: “لدينا علاقات واسعة ومتعددة الأبعاد مع الاتحاد الروسي، في مجالات الاقتصاد والتجارة والصناعة والسياحة والطاقة”، مشيراً “لقد قمنا بدعوة بوتين إلى بلادنا”.
وبخصوص الملف السوري، تابع أردوغان: “هدفنا هو تشغيل العملية السياسية في قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة 2254 في سورية، وإنهاء الحرب الأهلية السورية”.
ومنذ يوم أمس، وعقب دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، استهدفت قوات الأسد بقذائف المدفعية وراجمات الصواريخ، عدة مناطق في ريفي حلب وإدلب.
ولم تلتزم قوات الأسد بالاتفاقيات التي شهدتها محافظة إدلب، في السنوات الماضية، والموقعة بين الجانبين الروسي والتركي، وتذرعت بوجود “تنظيمات إرهابية”، على رأسها “هيئة تحرير الشام”.
وتسود ضبابية عما سيكون عليه الوضع الميداني في إدلب، في ظل غموض في بنود اتفاق وقف إطلاق النار، كونها لم تتطرق إلى ملفات شائكة في ملف المحافظة.
#عاجل | أردوغان: نقاط المراقبة في إدلب ستحافظ على وضعها الراهن، فلا يوجد أي تغيير بهذا الخصوص حاليا
— ANADOLU AGENCY (AR) (@aa_arabic) March 6, 2020