قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان إن بلاده ستعمل على “تطهير أوكار الإرهاب في سورية بنفسها، إن لم يتم الوفاء بالوعود المقدمة لها في هذا الصدد”.
جاء ذلك في كلمة ألقاها عبر اتصال مرئي، في افتتاح سد “ريحانلي” الجديد، بولاية هاتاي جنوبي تركيا، اليوم السبت.
وتعطي تصريحات أردوغان مؤشراً على التمسك بخيار العمليات العسكرية على الحدود مع سورية حتى الآن.
وأضاف، حسب ما نقلت وكالة “الأناضول”: “وجودنا الفاعل سيتواصل ميدانياً حتى يتحقق الاستقرار على حدودنا الجنوبية مع سورية”.
وبخصوص محافظة إدلب، أشار الرئيس التركي إلى أن بلاده “لن تقبل بأي خطوة من شأنها التسبب بمأساة إنسانية جديدة في إدلب السورية”.
ويأتي ما سبق في الوقت الذي تتحدث فيه تقارير إعلامية عن نية روسيا شن هجمات جديدة، على مناطق فصائل المعارضة في الشمال السوري.
وصباح اليوم السبت أعلنت فصائل المعارضة العاملة في الشمال رفع جاهزيتها العسكرية، تحسباً لهجوم محتمل لروسيا على عدة مناطق، سواء “نبع السلام” أو “درع الفرات” أو “غصن الزيتون” في مدينة عفرين.
وكانت إدلب تعرضت لهجمة عسكرية قوية من قبل قوات الأسد وروسيا، في مطلع العام الحالي، أسفرت عن سيطرة النظام على مساحات واسعة في ريف إدلب الشرقي والجنوبي.
لكن في 5 مارس/ آذار الماضي، وقعت تركيت وروسيا، على تفاهم عُرفَ باتفاق موسكو، ونص على وقف إطلاق النار، وتسيير دوريات مشتركة على الطريق الدولي (M4).
وتُحكم عدة اتفاقيات المناطق الخاصعة لسيطرة فصائل المعارضة في الشمال السوري، وتعتبر موسكو وأنقرة طرفين بارزين فيها.
وكانت آخر التصريحات الروسية، المتعلقة بالشمال السوري، في أيلول الماضي، على لسان وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، والذي ركّز على ملفين في سورية، الأول هو إدلب والثاني هو مناطق شرق الفرات، معتبراً أن المنطقتين “بؤر ساخنة”.
وفيما يخص ملف إدلب وعما ستكون عليه في الأيام المقبلة، تناقضت تصريحات لافروف بشأن ذلك، في تصريحاته حينها.
وبينما ألمح وزير الخارجية الروسي إلى عمليات قضم جديدة للمناطق التي تسيطر عليها فصائل المعارضة، أشار من زاوية أخرى إلى أن موسكو ونظام الأسد لا ينويان القيام بأي عملية عسكرية.
وقال لافروف: “تخضع أراضي إدلب لسيطرة تنظيم هيئة تحرير الشام (الواجهة الجديدة لجبهة النصرة)، لكن هذا المنطقة يجري تضييقها”.