قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان إنه ناقش مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين مسألة “الخطوات التي يمكن اتخاذها ضد التنظيمات الإرهابية في سورية”، خلال القمة التي جمعتهما في مدينة سوتشي، أمس الجمعة.
وأجاب الرئيس التركي في تصريحات للصحفيين بعد عودته من المدينة الروسية، اليوم السبت، عن سؤال يتعلق بالعملية التي هدد بشنها، مؤخراً في كل من تل رفعت ومنبج بريف حلب، شمالي سورية.
وأضاف أردوغان: “اتفقنا على قرار الرد معاً. ناقشنا أيضاً الخطوات التي يمكن اتخاذها ضد التنظيمات الإرهابية المتواجدة في سورية، وسنواصل قتالنا ضد أسراب القتلة التي تهدد وحدة أراضي سورية وتهاجمها”.
ويحتفظ بوتين بـ”نهج عادل تجاه تركيا بشأن القضية في سورية”، حسب أردوغان، كما أنه “يذكر على وجه التحديد أنه سيكون معنا (بوتين) دائماً في الحرب ضد الإرهاب”.
وتابع الرئيس التركي تعليقه: “هنا يعني لنا. لدى بوتين نهج مثل: سيكون الأمر أكثر دقة إذا كنت تفضل حلها مع النظام قدر الإمكان”.
وزاد: “نقول إن جهاز المخابرات لدينا يتعامل بالفعل مع هذه القضايا مع المخابرات السورية، لكن بيت القصيد هو الحصول على نتائج”.
وأشار الرئيس التركي إلى أنه أخبر بوتين بالقول: “إذا كانت مخابراتنا تقوم بهذا العمل مع المخابرات السورية، نقول إنه إذا كانت التنظيمات الإرهابية لا تزال تلعب هناك، فأنت بحاجة إلى دعمنا في هذا الأمر. لدينا أيضا اتفاق في هذا الشأن”.
ومنذ شهرين تقريباً تهدد تركيا بشن عملية عسكرية في شمال سورية، ضد المناطق التي تخضع لسيطرة “وحدات حماية الشعب” و”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، لكنها وحتى الآن لم تحصل على “الضوء الأخضر” من الدول الفاعلة، من بينها روسيا وإيران.
وحسب تصريحات المسؤولين الأتراك من شأن العملية المحتملة أن تستهدف منبج في ريف حلب الشرقي والثانية تل رفعت، وهما منطقتين كانت قوات الأسد قد انتشرت وأجرت مناورات عسكرية فيهما بالشراكة مع “قسد” والقوات الروسية.
وسبق وأن أبدت إيران معارضتها لشن أي عملية تركية في شمال سورية، بينما ناورت روسيا على أكثر من تصريح، محاولة عدم إبداء أي موقف واضح.
وكان المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف قد قال، أمس الجمعة، قبل لقاء أردوغان ببوتين: “لدى تركيا مخاوف أمنية مشروعة. نحن بالتأكيد نأخذ هذه الأمور في الاعتبار”.
لكنه أضاف: “من المهم للغاية عدم اتخاذ أي خطوات من شأنها أن تزيد من عدم الاستقرار في سورية، وتضر بوحدة أراضي البلاد”.