دافع الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم الأحد، عن الاتفاق مع نظيره الروس، فلاديمير بوتين، بشأن مدينة إدلب وريفها.
واعتبر أردوغان، في كلمة له خلال فعالية بمدينة إسطنبول، إن “أي حل يضمن حياة سكان إدلب، ويؤمن حدود تركيا يعد مقبولاً بالنسبة لنا”.
وجدد تهديده لقوات الأسد وروسيا بعدم خرق الاتفاق، قائلًا “إن تركيا تحتفظ بحقها في تطهير محيط منطقة عملية درع الربيع، حال عدم الالتزام بالوعود المقدمة لها”.
وأضاف الرئيس التركي أن هدف تركيا في إدلب، هو خلق أجواء مناسبة لعودة 1.5 مليون نازح، على الحدود إلى منازلهم بشكل آمن.
وكرر تأكيده بأن تركيا لا تنوي أبداً احتلال أو ضم أجزاء من الأراضي السورية إليها.
وأعلن إحصائيات المعارك الأخيرة في إدلب، إذ قتل 59 جندياً تركيا في إدلب، في المقابل “حيّدت” القوات التركية 3400 من عناصر قوات الأسد، بحسب قوله
وكان أردوغان وبوتين توصلا، الخميس الماضي، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في إدلب، وتسيير دوريات مشتركة على الطريق الدولي حلب- اللاذقية، وإقامة ممر آمن على عمق 6 كم شمال الطريق وجنوبه.
تفاصيل اتفاق وقف إطلاق النار بإدلب..تعرف على بنوده(خريطة)
وحدد الرئيس التركي بعد الاتفاق، أربعة مكاسب لبلاده؛ المكسب الأول هو أن الاتفاق “يجعل حدود بلدنا (تركيا) أكثر حماية ضد النظام والهجمات الإرهابية”، و“يمهد الطريق لتحقيق الاستقرار والوضع الطبيعي في منطقة إدلب”.
كما يضمن “أمن” الجنود الأتراك في إدلب، و“يمثل خطوة مهمة لحماية المدنيين”، بحسب قوله للصحفيين في أثناء عودته من موسكو.
وساد هدوء مدينة إدلب وريفها، خلال الأيام الماضية، باستثناء بعض الخروقات من جانب قوات الأسد.
النظام يتقدم غرب كفرنبل..والرئاسة التركية: وقف النار لم يُنهي المُشكلة
وتزامن ذلك مع تفصيل المستشارة الإعلامية والسياسية لرئيس النظام، بثينة شعبان، الاتفاق، وقالت إن مدينتي أريحا وجسر الشغور في ريف إدلب الجنوبي، ستكون تحت سيطرة قوات الأسد.
http://مستشارة الأسد تُفصّل اتفاق إدلب: أريحا وجسر الشغور لنا
وأكدت مستشارة الأسد أن الاتفاق ينص على البقاء في خطوط التماس “ما يعني أن المناطق والمساحات الكبيرة التي تحررت بقيت بيد الجيش”.
أما نقاط المراقبة التركي، التي أكد أردوغان سابقًا ببقائها، قالت شعبان إن “نقاط المراقبة التركية أصبحت شبه أسيرة بيد الجيش، وفي حال نفذ الاتفاق وحررت كل هذه المناطق لن تكون هناك جدوى لوجودها”.