يجري الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان زيارة إلى الجزائر يوم غد الثلاثاء، بعد تلقيه دعوة من نظيره الجزائري، عبد الحميد تبون، حسبما ذكرت وسائل إعلام.
وستكون الحرب في قطاع غزة أهم بند في جدول أعمال الرئيس التركي، إضافة إلى العلاقات الاقتصادية بين البلدين، كما أوضحت وكالة “الأناضول“، اليوم الاثنين.
وكانت العلاقات الجزائرية-التركية قد شهدات حراكاً كبيراً على كافة المستويات في السنوات الأخيرة، واكتسبت زخماً متزايداً بعد تولي تبون منصبه عام 2019.
وأجرى تبون أول زيارة رئاسية له إلى تركيا بعد 17 عاماً في مايو 2022، وأتبعها بثانية في يوليو الماضي.
وأضافت “الأناضول” أن زيارة أردوغان إلى الجزائر يوم غد الثلاثاء هي أول زيارة إقليمية بعد حضوره قمة “منظمة التعاون الإسلامي” في العاصمة السعودية الرياض.
وبعدما عاد من الرياض أجرى الرئيس التركي زيارة خاطفة إلى ألمانيا قبل يومين واستمرت ليوم واحد، والتقى فيها بالرئيس فرانك فالتر شتاينماير، و المستشار الألماني أولاف شولتس.
“أكثر من 10 اتفاقيات”
وخلال زيارة أردوغان، وبالإضافة إلى الوضع في غزة، سيتم مناقشة القضايا التي تهدف إلى تعزيز العلاقات التركية الجزائرية في جميع المجالات، وخاصة على صعيد الاقتصاد.
وصرح سفير تركيا لدى الجزائر، محمد مجاهد كوجوكيلماز لـ”الأناضول” أن هناك العديد من الخطوات التي يتعين اتخاذها بين البلدين وأن إمكانات تركيا والجزائر، خاصة في المجالات الاقتصادية، عالية للغاية.
وفي معرض الإشارة إلى أن الاستثمارات التركية تجاوزت 6 مليارات دولار في الجزائر اليوم، قال كوجوكيلماز: “بلغ حجم التجارة بين تركيا والجزائر 5.3 مليار دولار في عام 2022”.
وأضاف: “نأمل أن نتوقع أن نتجاوز رقم 6 مليارات دولار في عام 2023″، مشيراً إلى أن أردوغان وتبون يخططان للوصول إلى هدف حجم التجارة البالغ 10 مليار دولار.
وشدد كوجوكيلماز على أن عملية وضع اتفاقية تحفيز الاستثمار المتبادل موضع التنفيذ والتوقيع على وثيقة إطار التفاوض بشأن اتفاقية التجارة التفضيلية وبدء المفاوضات أمر مهم من أجل تحقيق هذه الأهداف.
وقال إنه من المتوقع تجديد الاتفاق بين الشركة الوطنية الجزائرية للنفط والغاز (سوناطراك) وشركة خطوط الأنابيب التركية ونقل البنزين (BOTAŞ).
وأوضح السفير أنه على جدول الأعمال أكثر من 10 اتفاقيات بعضها يتعلق بالجانب الاقتصادي وبعضها يتعلق بالجانب الثقافي، من بينها افتتاح فرع بنك زراعات ومدرسة المعارف والمركز الثقافي لمعهد يونس إمري بالجزائر.