أردوغان يعلن 7 إجراءات جديدة لمكافحة “كورونا”: ابقوا في الحجر الطوعي
أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في خطابٍ بثه التلفزيون الرسمي التركي، بعد العاشرة بدقائق، مساء الجمعة، سلسلة اجراءات جديدة، اتخذتها حكومته “وفقاً لتوصيات لجنة العلماء”، واللجنة الطبية الخاصة بمكافحة وباء “كورونا”(كوفيد-19) الذي يجتاح العالم.
وخاطب أردوغان الشعب التركي، قائلاً إن “التدابير والإجراءات ستكون لحمايتكم ووقايتكم”، وهذه أبرز النقاط التي حددها حرفياً:
أولاً: الرحلات بين المدن ممنوعة إلا باذن الوالي ولأسباب ضرورية.
ثانياً: القطاع الخاص ندعو لتقليص العاملين به لادنى حد.
ثالثاً: وسائل التواصل داخل المدينة، ندعو لعدم الجلوس حنباً الى جنب داخلها.
رابعاً: أماكن النزهات والحدائق مغلقة في آخر الأسبوع، وخلال أيام الأسبوع تمنع النزهات والاجتماعات.
خامساً: فيما يخص التجنيد هناك إجراءات وقائية إضافية.
سادساً: تم الغاء رحلات الطيران الخارجية كاملة.
سابعاً: لجنة مختصة لمتابعة الإجراءات الخاصة بكل مدينة على حدا، بداية من إسطنبول وأنقرة وأزمير وكوجالي وثلاثين مدينة كبرى.
وقال أردوغان، إنه و”في المدن الثلاثين الكبرى ستكون للوالي واللجنة التابعة له، صلاحية فرض قوانين إجراءات خاصة في المدينة”.
وأشار الرئيس التركي، أن حكومته لا تريد “أن تقوم باجراءات صارمة أكثر، ولكن حافظوا على الحجر التطوعي، لا تخرجوا من بيوتكم”، مضيفاً أن البلاد “ستتجاوز هذه الفترة بأقصر وقت ونصل للمستقبل المشرق الواعد”.
وأعلن أردوغان، أن الحكومة ستجتمع “كل اثنين لنقوم بتقييم الأسبوع كاملاً. سنحصل على التقرير من لجنة الصحة ولجنة العلماء، كي نتجاوز هذه الفترة ونقوم باجراءات اللازمة بأسرع شكل وأكثر فاعلية”.
وقفزت أعداد المصابين في تركيا، اليوم الجمعة، إلى 5698، حيث تم الإعلان عن 2069 حالة جديدة، في أكبر قفزة تُسجل في هذا البلد، منذ إعلان اكتشاف الحالة الأولى، يوم 11 مارس/أذار الحالي، بينما وصلت أعداد الوفيات إلى 92.
وكان الرئيس التركي، رجب طيب اردوغان، قال يوم الأر بعاء الماضي، إن حكومته بكافة كوادرها، في “حالة استنفار”، داعياً السكان في تركيا لـ”الالتزام في منازلهم”، حتى تتخطى البلاد، وباء “كورونا” بأسرع وقت ممكن. جاء ذلك بعد ساعاتٍ قليلة من إعلانه حزمة اجراءات اقتصادية في البلاد.
وأضاف أردوغان، في خطابٍ متلفز بثه التلفزيون التركي يومها، أن “الفيروس لا يملك قوة أكبر من إرداتنا”. مشيراً إلى أن الحكومة “متفائلة، ونسأل الله أن يكون معنا في هذه الأيام الصعبة”.
وحدد أردوغان إمكانية إيقاف سرعة انتشار الوباء بين أسبوعين وثلاثة أسابيع، قائلًا “حين نتمكن من وقف سرعة انتشار الوباء (كورونا) خلال 2-3 أسابيع سنخرج من الوضع الحالي بأقل الأضرار”.
واعتبر أن “العالم يسير نحو مرحلة لن يكون فيها أي شيء كما كان من قبل وسنشهد بناء نظام عالمي جديد بعد كورونا”.
وكان الرئيس التركي، أعلن على حسابه الرسمي، بموقع “تويتر”، في ذات اليوم، حزمة تعزيزات اقتصادية، متضمنة مساعدات لنحو مليوني أسرة تركية.
وجاء ذلك في تغريدة للرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، عبر حسابه الرسمي في “تويتر”، إذ قال إن الحكومة ستقدم دعماً نقدياً بقيمة 1000 ليرة تركية، لمليوني أسرة ذات دخل محدود، أي ما يعادل ملياري ليرة تركية.
كما أعلن توفير سبعة مليارات تركية من أجل دعم أصحاب الأجور، وتخصيص وسائل النقل العامة بشكل مجاني لكل العاملين في قطاع الصحة في الوقت الحالي.
وأطلق أردوغان برنامج متابعة دورية للمواطنين ممن هم فوق سن الـ80، وطرح قرض لأصحاب المشاريع بقيمة 25 ألف ليرة تركية لمدة 36 شهراً.
وتزامنت تصريحات الرئيس التركي مع إعلان وزير الداخلية، سليمان صويلو، إمكانية فرض حظر تجوال كامل في تركيا، في حال عدم التزام المواطنين بالتدابير التي اتخذتها الجهات المعنية.
وقال صويلو في مقابلة تلفزيونية، اليوم، إنه “في حال التزم المواطنون بالتدابير الحالية التي أعلنتها الجهات المعنية في البلاد، لن يكون هناك داعٍ لحظر التجول، إلا أنه في حال لم يكن الأمر كذلك، لا شك أننا سنضطر إلى اتخاذ خطوات وتدابير إضافية”.
كما أعلن وزير الصحة التركي، فخر الدين قوجة، في وقت سابق، توظيف 32 ألف شخص في وظائف مختلفة لديها، في إطار تعزيز الكوادر الصحية في البلاد.
أما وزير التعليم، فقد أكد قبل يومين، تأجيل عطلة المدارس في تركيا حتى 30 أبريل/نيسان المقبل، مشيرًا إلى استمرار التعليم عن بعد.
وكانت الحكومة التركية اتخذت، الأسبوع الماضي، سلسلة إجراءات لمواجهة انتشار فايروس “كورونا”، إذ أوقفت العملية التعليمية وأغلقت بعض الأسواق والمراكز التجارية، وقلصت ساعات العمل، وإغلقت أنشطة المسرح والسينما والمطاعم والمقاهي ومقاهي الإنترنت والملاعب الداخلية.
كما علقت “إدارة الشؤون الدينية” التركية صلاة الجمعة والصلوات الخمسة في المساجد، إلى أن ينحسر فايروس “كورونا”.