صرّح الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان أن هدف بلاده في سورية “ليس هزيمة الأسد، بل إيجاد حل سياسي”، في أول تعليق من جانبه بعد الجدل الذي أثاره وزير خارجيته، مولود جاويش أوغلو، قبل أيام.
وقال أردوغان للصحفيين خلال عودته من أوكرانيا على متن الطائرة، اليوم الجمعة: “نعتقد أنه يجب أن تكون هناك خطوات متقدّمة أكثر بمستويات مختلفة”، في رده على سؤال بخصوص “الحوار مع النظام السوري”.
وأضاف: “لا يستطيع أحد أن يترك الحوار السياسي والدبلوماسية خارج المعادلة”، وأن “تركيا ليست لديها أطماع في الأراضي السورية، والنظام السوري يجب أن تفهم ذلك جيداً”.
وتطرق الرئيس التركي لأكثر من جانب بخصوص السياسية الحالية لبلاده حيال سورية، وذلك بعدما شهدت الأيام السبعة الماضية جدلاً واسعاً أثارته تصريحات جاويش أوغلو.
وكان جاويش أوغلو قد قال قبل أسبوع إنه “من الضروري تحقيق المصالحة بين النظام السوري والمعارضة، بطريقة ما”، فيما كشف عن أول لقاء “قصير” جمعه مع وزير خارجية الأسد، فيصل المقداد، قبل عشرة أشهر في بلغراد.
وفسّر مراقبون كلمات الوزير على أنها “بداية مرحلة جديدة للعلاقات بين أنقرة والنظام”.
وفي سياق حديثه للصحفيين اعتبر أردوغان أن “الولايات المتحدة وقوات التحالف هي التي تغذي الإرهاب في سورية بشكل أساسي”.
وتابع أن هذه القضية ناقشها مع نظيره الروسي، فلاديمير بوتين في قمة سوتشي الأخيرة، مضيفاً: “ليس لدينا أعين على الأراضي السورية. لأن أهل سورية إخواننا. ليس لدينا مثل هذه المشكلة هناك”.
وزاد: “آمل أن يتم وضع الدستور في سورية للفترة القادمة في أقرب وقت ممكن، وأن يتم تأمين ذلك وسيتم اتخاذ خطوات لإزالة جميع مشاكل الشعب في هذه المرحلة”.
كما قال من جانب آخر: “جاءنا ثقل أولئك الذين هاجروا من هناك ولجأوا إلينا (من سورية). نستضيف 4 ملايين شخص في بلدنا. أثناء استضافة كل هذا، هل نفعل هذا حتى نكون في حالة حرب دائمة مع النظام؟ نحن نفعل ذلك بسبب علاقاتنا مع الشعب السوري ، وخاصة من حيث القيم الدينية. ربما تكون العملية التالية أكثر فائدة”.