طالب الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، من نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، اتخاذ خطوات ملموسة في طرد “وحدات حماية الشعب” من الحدود وخاصة تل رفعت ومنبج.
وحسب بيان للرئاسة التركية، شدد أردوغان، خلال اتصال هاتفي مع بوتين اليوم الخميس، “على ضرورة اتخاذ خطوات ملموسة لتطهير تل رفعت ومنبج، من تنظيم حزب العمال الكردستاني الإرهابي”.
وتنتشر في جيب تل رفعت عدة قوى عسكرية، بينها قوات الأسد و”وحدات حماية الشعب”، إلى جانب عناصر من الشرطة الروسية، وقوات أخرى محسوبة على الميليشيات التي تدعمها إيران.
في حين تسيطر “قسد” على مدينة منبج ومعظم ريفها. وتعتبر المدينة محط خلاف بين تركيا وأمريكا من جهة وبين تركيا وروسيا من جهة أخرى.
وكانت تركيا أطلقت عمليتها العسكرية (المخلب- السيف) في سورية والعراق، في 20 تشرين الثاني / نوفمبر الماضي، رداً على تفجير إسطنبول الذي أوقع 9 قتلى ونحو ثمانين جريحاً.
وأعقب ذلك تهديدات من قبل مسؤولين أتراك بشن عملية برية تستهدف مناطق “وحدات الحماية” أبرزها تل رفعت ومنبج وعين العرب.
إلا أن العملية لاقت رفضاً من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا التي دعت إلى ضبط النفس.
وتصنف تركيا “الوحدات” و”العمال الكردستاني” على قوائم الإرهاب، وتعتبر تواجدهما تحت جناح “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) خطراً على أمنها القومي.
كما أكد أردوغان خلال الاتصال على ضرورة اتخاذ نظام الأسد خطوات ملموسة في العملية السياسية.
وقال أردوغان إنه “يجب على النظام (السوري) أن يكون بنّاء وأن يتخذ بعض الخطوات في العملية السياسية، من أجل تحقيق نتائج ملموسة في سورية”.
ويعتبر الاتصال بين الرئيسين الأول بعد الاجتماع الثلاثي الذي حصل في موسكو، الأسبوع الماضي، وضم وزراء دفاع تركيا وروسيا ونظام الأسد.
وتصدر عن السياسيين الأتراك تصريحات شبه يومية حول تطبيع العلاقات، إضافة إلى التقارير الصحفية في وسائل الإعلام التركية، حول مجريات لقاء موسكو ونقاط الاختلاف والاتفاق وما ستجنيه تركيا من الخطوة الأولى منذ أكثر من عقد.
وكان وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، قد أعلن أنه سيلتقي بوزير خارجية النظام، فيصل المقداد، في موسكو بعد منتصف الشهر الحالي.