أردوغان يُخطر البرلمان بـ”تهديدات” من سورية..ويطلب تفويضاً عسكرياً
أرسل الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، مذكرة رئاسية إلى البرلمان التركي، طلب فيها تمديد التفويض الخاص بالعمليات العسكرية في سورية والعراق.
وذكرت تقارير تركية أن المذكرة التي أرسلها أردوغان للبرلمان، اليوم الأربعاء، تضمنت إخطاراً بوجود تهديدات أمنية على الحدود الجنوبية المتاخمة لسورية، مشيراً إلى أن الصراع “مستمر”.
وجاء في المذكرة التي نشرتها الرئاسة التركية أن “التنظيمات الإرهابية، خاصة بي كا كا/ ب ي د ـ ي ب ك، وداعش، التي تواصل وجودها في المناطق القريبة من حدودنا مع سورية، مستمرة في أنشطتها ضد بلادنا وأمننا القومي والمدنيين”.
وبناء على ذلك، طالبت المذكرة بتمديد التفويض الممنوح للرئيس التركي حول تنفيذ عمليات عسكرية جديدة في سورية والعراق، مدة عامين إضافيين، اعتباراً من 30 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.
#SONDAKİKA
Suriye ve Irak tezkeresi Meclis'te.https://t.co/PMQJyW2XCh pic.twitter.com/ZjiLSKag3W— TRT HABER (@trthaber) October 20, 2021
وحول إدلب، قال أردوغان في المذكرة إن المخاطر لا تزال تهدد جنوده الموجودين في المنطقة، بموجب مسار “أستانة”، مضيفاً أن “اتخاذ الإجراءات اللازمة يحمل أهمية حيوية، وذلك بما يتماشى مع حقوقنا الناشئة عن القانون الدولي حيال تقويض وحدة الأراضي العراقية والسورية عبر الإرهاب”.
يُشار إلى أن القوات التركية بدأت مهامها العسكرية لأول مرة في سورية عام 2014، حيث أقر البرلمان التركي التفويض للمرة الأولى في تشرين الأول/أكتوبر 2014، ثم مدده لأعوام إضافية متتالية.
وشنت تركيا، بموجب التفويض، عمليات عسكرية عدة على الأراضي السورية، ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش)، و”قوات سوريا الديمقراطية” التي تشكل “وحدات حماية الشعب” عمادها بالعناصر والقيادات. وأدت هذه العمليات العسكرية لإبعاد الأطراف السابقة عن الحدود السورية- التركية، وفرض الإدارة التركية على مناطق واسعة في شمال وشمال غرب سورية.
إلا أن طلب التفويض الحالي يتزامن مع الحديث عن قرب عملية عسكرية كبيرة لتركيا في سورية، ضد “وحدات حماية الشعب” (YPG).
وقال الرئيس التركي، الأسبوع الماضي، إن “الهجوم الأخير على قواتنا (في منطقة عملية درع الفرات) والتحرشات التي تستهدف أراضينا بلغت حداً لا يحتمل”، مضيفاً: “سنقضي على التهديدات التي مصدرها من هناك (شمال سورية) إما عبر القوى الفاعلة هناك أو بإمكاناتنا الخاصة”.
وتوقعت تقارير تركية أن تشمل العملية المنطقة الحدودية، بدءاً من تل أبيض ورأس العين ووصولاً إلى جرابلس غرباً والخط الحدودي مع العراق شرقاً، بعمق 30 كيلومتراً داخل الأراضي السورية الحدودية مع تركيا.