أرضاً وجواً.. القوات الأمريكية في سورية تتعرض لـ”ضغوط روسية متزايدة”
قال قائد القوات الجوية والمركزية الأمريكية، الجنرال أليكسوس غرينكويتش، إن الوجود الروسي في سورية أصبح “أكثر عدوانية” ضد القوات الأمريكية المتواجدة هناك، منذ الحرب الروسية على أوكرانيا.
وقال الجنرال المسؤول عن القوات الجوية الأمريكية في الشرق الأوسط، أمس الاثنين، إن القوات الأمريكية في سورية تتعرض لضغط متزايد في الجو وعلى الأرض من قبل الروس.
مضيفاً حسبما نقلت شبكة “CNN” عنه: “إنه أمر مقلق بعض الشيء، حيث لدينا قوات على الأرض وطائرات روسية مسلحة تحلق فوقها، الطيارون والملاحون الجويون على اتصال وثيق مع الروس كل يوم، ويعترضونهم ويرافقونهم ويتأكدون من بقاء قواتنا على الأرض آمنة في سوريا والعراق بينما يواصلون القتال ضد تنظيم (داعش)”.
واعتبر الجنرال الأمريكي، خلال حلقة نقاشية في مؤتمر الطيران والفضاء والفضاء الإلكتروني، الذي عقد في ولاية ماريلاند الأمريكية أمس، أن هذه الضغوط مدفوعة من قبل بعض شخصيات القيادة الروسية الموجودة في سورية.
وأضاف “بعض هؤلاء الضباط الروس فشلوا في أوكرانيا، وهم الآن في سوريا، وفي تقديري أنهم يحاولون صنع اسم لأنفسهم مرة أخرى، واستعادة المكانة داخل القوات المسلحة الروسية، ولا أعتقد أنهم سينجحون، لكن هذا ما يحاولون القيام به”.
وكانت وسائل إعلام روسية نشرت، الشهر الماضي، تسجيلاً يُظهر تحليق مروحيات عسكرية روسية فوق قواعد أمريكية في الحسكة.
وبحسب موقع “rusvesna” المتخصص بنشر التحركات العسكرية الروسية في سورية، فإن الطائرات الروسية حلقت فوق قاعدتي ديريك وهيمو بريف الحسكة شمال شرق سورية.
وعلق الموقع، أن “طياري القوات الجوية الروسية الذين غالباً ما يطيرون بنوايا ودية، يذكرون الأفراد العسكريين في التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب بأنه من المتوقع أن يكونوا في وطنهم”.
وكذلك استهدفت روسيا قاعدة التنف الأمريكية، الحدودية جنوبي سورية، في يونيو/ حزيران الماضي، في خطوة “نادرة” اعتبر مسؤولون أمريكيون أن موسكو تريد من ورائها “إرسال رسالة”.
وقالت شبكة “CNN” حينها إن الضربات الجوية الروسية محسوبة للغاية، حيث تأتي عندما تتصاعد التوترات بين واشنطن وموسكو بسبب الحرب في أوكرانيا.
وتحاول وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) ضمان عدم تصاعد التوترات مع القوات الروسية، بما في ذلك في سورية، حيث عمل الجانبان على مقربة من بعضها البعض لعدة سنوات.