رصدت مواقع تتبع السفن توجه 3 ناقلات نفط إيرانية إلى السواحل السورية، في الوقت الذي تستمر فيه أزمة المحروقات في المحافظات الخاضعة لسيطرة نظام الأسد.
وقال موقع “تانكر تراكرز” المتخصص بتتبع حركة السفن عبر “تويتر”، اليوم الخميس إن الناقلات ستصل سورية يوم غد الجمعة.
وأضاف أن اثنتين من الناقلات تحمل مليون و400 ألف برميل، وثالثة تحمل 300 ألف برميل من النفط الخام، مشيراً إلى أنها متوجهة نحو ميناء بانياس النفطي.
In roughly 24 hours from now, the first two out of three tankers shall arrive in Baniyas, Syria with ~1.4 million barrels of Iranian crude oil. Another ~300K barrels are in the Suez. Tankers have been instructed to wait for proof of payment first before completing delivery. #OOTT
— TankerTrackers.com, Inc. (@TankerTrackers) June 10, 2021
ولم يصدر أي تعليق من جانب حكومة نظام الأسد بشأن الناقلات الثلاث حتى إعداد هذا التقرير.
في المقابل قالت مصادر أهلية من مدينة حمص لـ”السورية.نت” إن أزمة المحروقات ما تزال مستمرة في المحافظة ومحافظات أخرى تحت سيطرة النظام السوري، في مقدمتها العاصمة دمشق.
وأضافت المصادر أن عدداً محطات المحروقات أغلقت منذ قرابة 3 أسابيع في مدينة حمص، وبرر المسؤولون عنها ذلك بأنهم ينتظرون توريدات جديدة من مصفاتي حمص وبانياس.
ويأتي ما سبق بعد قرابة شهرين من وصول 3 ناقلات نفط إيرانية إلى السواحل السورية، وتفريغ حمولتها في ميناء بانياس النفطي.
وتعتمد حكومة الأسد منذ سنوات على التوريدات النفطية التي توردها الدول الداعمة للنظام وخاصة إيران.
إلا أن هذه التوريدات انخفضت، خلال الأشهر الماضية، بسبب تشديد العقوبات الأمريكية بموجب “قيصر”.
وقبل شهرين كانت وكالة “سبوتنيك” الروسية قد كشفت أن الناقلات النفط الإيرانية باتت تصل إلى سورية برفقة وحماية من جانب البوارج الروسية.
وقالت الوكالة إن سفناً حربية روسية تقوم بمرافقة البواخر الإيرانية، بعد خروجها من قناة السويس، وذلك ضماناً لحمايتها من أي اعتداء أو عملية قرصنة.
وسبق وأن قال رئيس حكومة الأسد، حسين عرنوس إن “الجانب الايراني يساهم بشكل كبير بحل موضوع توفر المشتقات النفطية ضمن السوق السورية، من خلال إرسال بواخر تحمل نفط خام باتجاه سورية”.