ذكرت وسائل إعلام لبنانية أن جميع أفراد طاقم السفارة السعودية في لبنان غادروا العاصمة بيروت، في خطوة تصعيدية ضمن الأزمة التي أشعلتها تصريحات جورج قرداحي.
وقالت قناة “lbc”، اليوم السبت، إن طاقم السفارة الذي غادر لبنان يشمل دبلوماسيين وإداريين وموظفين.
وأضافت: “المغادرة تمت من مطار رفيق الحريري”، في وقت أشارت وسائل إعلام أخرى إلى أنه “تم توقيف منح التأشيرات أيضاً من لبنان إلى السعودية، وقبول الطلبات ذات الصلة بذلك.
ولم تؤكد الرئاسة اللبنانية حتى اللحظة خبر مغادرة طاقم السفارة السعودية.
بينما أكد صحفيون سعوديون ذلك عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وأشاروا إلى أنها تأتي بعد فشل مسار “خارطة الطريق” الذي سبق وأن طرحه رئيس الحكومة اللبنانية، نجيب ميقاتي.
وكانت السعودية والبحرين والكويت والإمارات قد اتخذت، في الأيام الماضية، إجراءات شملت طرد السفراء اللبنانيين واستدعاء سفرائهم من لبنان، رداً على تصريحات لوزير الإعلام اللبناني، جورج قرداحي انتقد فيها الدور السعودي في الحرب اليمنية.
وشملت إجراءات السعودية حظر جميع الواردات من لبنان، حيث تسببت الأزمة الدبلوماسية في تفاقم المشكلات التي تواجه الحكومة اللبنانية في وقت تحاول فيه حشد الدعم العربي لاقتصادها المتداعي.
وفي التصريحات التي أدلى بها في الخامس من أغسطس الماضي، وصف قرداحي الحرب بأنها “عبثية”.
وقال إن اليمن يتعرض “لعدوان”، وإن الحوثيين المتحالفين مع إيران “يدافعون عن أنفسهم”.
مغادرة ما تبقى من دبلوماسيين واداريين في سفارة المملكة العربية #السعودية في #لبنان يعني عمليا سحب التمثيل الدبلوماسي وما هذا الاجراء الا اول الغيث يقول مطلعون
— Joyce El Hajj (@JoyceElHajj) November 6, 2021
وتعد هذه الأزمة أحدث تحد لحكومة رئيس الوزراء اللبناني، نجيب ميقاتي، والتي تواجه بالفعل حالة من الشلل السياسي، بسبب خلاف يتعلق بالتحقيق في انفجار مرفأ بيروت.
وحتى اللحظة لا توجد أي بوادر لحل تلك الأزمة، والتي يراها محللون تأخذ أبعاداً أكبر مما قاله قرداحي، وتذهب بجزء كبير منها إلى مسارات تتعلق بطبيعة تشكيلة الحكومة اللبنانية، والدور الإيراني الذي تلعبه طهران في البلاد.