حكومة الأسد تبرر أزمة المحروقات الجديدة: تخفيض مخصصات المحافظات
بدأت أزمة محروقات جديدة، في مناطق سيطرة نظام الأسد، بعد تخفيض كميات البنزين والمازوت المخصصة لمحطات الوقود في المحافظات.
وعادت مشاهد طوابير السيارات للظهور، في محافظة دمشق وريفها، ومحافظات سورية أخرى بينها حلب والسويداء، بعد أن تقلصت هذه الطوابير في الأسابيع القليلة الماضية.
وتأتي الأزمة الحالية بعد قرار من وزارة النفط في حكومة الأسد، يقضي تخفيض التوريدات إلى محطات الوقود في كل المحافظات نتيجة النقص الحاصل.
وأعلنت الوزارة تخفيض كميات البنزين الموزعة على المحافظات بنسبة 17% وكميات المازوت بنسبة 24%، مؤكدة أن التخفيض بشكل مؤقت لحين وصول التوريدات الجديدة.
وأرجعت الوزارة، في بيان لها اليوم، سبب التخفيض إلى “تأخر وصول توريدات المشتقات النفطية المتعاقد عليها إلى القطر بسبب العقوبات والحصار الأمريكي الجائر ضد بلدنا”، متوقعة أن تصل التوريدات النفطية الجديدة في وقتٍ قريب.
ويأتي ذلك رغم وعود بتوريد المحروقات من قبل روسيا إلى نظام الأسد، حسب ما صرح به سفير النظام في روسيا رياض حداد، قبل أيام.
وقال حداد لصحيفة “الوطن” إنه “خلال الزيارة الأخيرة للوفد الاقتصادي السوري إلى روسيا، جرى التوقيع على مجموعة من الاتفاقيات والعقود، التي سوف يتم تنفيذها من قبل الجانب الروسي ووزارة الاقتصاد الروسية”.
وأضاف حداد أن العقود التي سيعمل على تنفيذها، هي توريدات من القمح والمشتقات النفطية، كاشفاً أن التوريدات الروسية ستساهم إلى حد كبير في التخفيف من معاناة السوريين.
وليست المرة الأولى التي تشهد فيها مناطق النظام أزمة محروقات، إنما ضربت خلال الأشهر الماضية أزمات عدة أرجعتها حكومة الأسد إلى إيقاف التوريدات النفطية.
وتعتمد حكومة الأسد منذ سنوات على التوريدات النفطية التي توردها الدول الداعمة للنظام وخاصة إيران، إلا أنها انخفضت خلال الأشهر الماضية بسبب تشديد العقوبات الأمريكية بموجب قانون “قيصر”.
وكانت سورية تحتاج قبل 2011 إلى 350 ألف برميل نفط يتم تأمينها من الآبار الموزعة في عدة مناطق، أبرزها الآبار المتمركز في شمال شرق سورية والخاضعة حالياً لسيطرة “قوات سوريا الديمقراطية”، وأهمها حقلي التنك والعمر.
أما في الوقت الحالي، تحتاج المناطق الخاضعة لسيطرة النظام إلى 100 ألف برميل من النفط الخام يوميًا، في حين يتوافر حاليًا بين 20 إلى 24 ألف برميل فقط، بحسب ما قاله مدير شركة المحروقات “سادكوب”، مصطفى حصوية في أبريل/ نيسان الماضي.