عقد وزراء خارجية “الدول الضامنة” (روسيا- تركيا- إيران)، اجتماعاً عبر الفيديو، ضمن مسار “أستانة”، اليوم الأربعاء، لبحث آخر تطورات الملف السوري.
وقال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، عبر حسابه في “تويتر”، إن الجولة السابعة من “أستانة” انعقدت، اليوم، عن بُعد، بحضور نظيريه الإيراني، جواد ظريف، والروسي سيرغي لافروف، وتناولت مواضيع عدة في الملف السوري.
وأشار جاويش أوغلو إلى أن وزراء خارجية “الدول الضامنة” بحثوا اتفاق وقف إطلاق النار في إدلب، والتطورات شرق الفرات، إلى جانب مناقشة العملية السياسية لحل الملف السوري، من أجل ضمان عودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم.
Held 7th Foreign Ministerial Meeting of Astana Process via teleconference. Discussed fight against #COVID19 pandemic in the context of #Syria. Reviewed recent developments particularly in Idlib&East of Euphrates, political process,humanitarian situation&return of refugees.
— Mevlüt Çavuşoğlu (@MevlutCavusoglu) April 22, 2020
وكذلك بحث المجتمعون سبل مكافحة فيروس “كورونا” المستجد، وتبادل الخبرات اللازمة للحد من انتشاره، بحسب وزير الخارجية التركي.
وبحسب البيان الختامي، الذي نشرته الخدمة الصحفية لوزارة الخارجية الإيرانية، اتفق الوزراء الثلاثة على “ضرورة مواصلة المشاورات والتنسيق على أعلى مستوى بين الدول الثلاث” وأكدوا أن عملية أستانة هي الطريقة “الأكثر أهمية وفعالية لحل الأزمة السورية”.
وأضاف أن “الأطراف أكدت على مخرجات المفاوضات بين قادة الدول الضامنة، والتي انعقدت في إيران، بعد الأخذ بعين الاعتبار الوضع في ظل انتشار فيروس كورونا”، مشيرة إلى ضرورة رفع العقوبات “أحادية الجانب” على الدول المتأثرة بالفيروس.
بدوره، انتقد وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، خلال الاجتماع، القصف الإسرائيلي المتكرر على سورية، والذي يستهدف المليشيات الإيرانية، معتبراً أن “تلك الاعتداءات تجاوزاً للسيادة وتهديداً للسلام والاستقرار في المنطقة”.
يُشار إلى أن ظريف أجرى زيارة إلى دمشق، أول أمس الاثنين، التقى خلالها رئيس النظام بشار الأسد، وبحثا خلالها التحركات التركية في إدلب، كما انتقدا العقوبات الأمريكية على الأسد وإيران.
وكانت الدول الضامنة لعملية “أستانة” (روسيا وتركيا وإيران)، اتفقت الاثنين الماضي على عقد جولة جديدة من المحادثات، اليوم، على أن تكون افتراضية عبر الفيديو بين وزراء خارجية تلك الدول، نظراً للظروف الراهنة بسبب “كورونا”.
وبدأت عملية “أستانة” في يناير/كانون الثاني 2017، ومن أبرز ما توصل إليه الأتراك والإيرانيون والروس فيها، هي مناطق “خفض التصعيد”، والتي سيطرت قوات الأسد عليها بشكل كامل، ما عدا محافظة إدلب، والتي تعتبر منطقة “خفض التصعيد” الرابعة.