تشهد مدينة سوتشي الروسية يوم غد الثلاثاء انعقاد الجولة الـ15 من محادثات “أستانة” المتعلقة بالملف السوري، وذلك بعد أيام على اختتام الجولة الخامسة لـ”اللجنة الدستورية” في جنيف، دون إحراز أي تقدم.
وتتميز هذه الجولة من محادثات “أستانة” بأنها تأتي في وقت حساس، بعد فشل اجتماعات اللجنة الدستورية، والتحضيرات التي يجريها نظام الأسد استعداداً للانتخابات الرئاسية، المقرر تنظيمها في نيسان/ أبريل المقبل.
وحسب ما ذكرت وسائل إعلام روسية، اليوم الاثنين، فإن المبعوث الأممي إلى سورية، غير بيدرسون وصل إلى روسيا للمشاركة في المحادثات، على أن يشارك فيها أيضاً وفود من الأردن ولبنان والعراق.
من جانبها قالت صحيفة “الشرق الأوسط” إنه من المنتظر أن يجري بيدرسون جولة محادثات مع وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروفن ووزير الدفاع، سيرغي شويغو.
وتابعت الصحيفة نقلاً عن مصادر: “قبل أن يتوجه (بيدرسون) لاحقاً إلى طهران ودمشق في جولة تسبق تقديمه إحاطة جديدة في مجلس الأمن حول الملف السوري”.
وكان العراق قد أعلن، أول أمس، تلقيه دعوة رسمية من روسيا للمشاركة في جولة “أستانة”.
وأكدت الخارجية العراقية في بيان لها، أن تسليم هذه الدعوة جاء خلال اجتماع عقده الوكيل الأقدم فيها، نزار الخيرالله، مع السفير الروسي في بغداد، مكسيم مكسيموف.
وأوضحت الوزارة أن الطرفين تبادلا خلال اللقاء وجهات النظر بشأن مختلف القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، مضيفة أن السفير الروسي سلم إلى الجانب العراقي دعوة رسمية للمشاركة بصفة مراقب في الجولة الـ15 من “أستانة”.
ومن المقرر أن تستمر الجولة المرتقبة من المحادثات ليومين، وتختتم الأربعاء.
وكانت تركيا وإيران وروسيا (الدول الضامنة لأستانة) أصدرت بياناً مشتركاً، نهاية كانون الثاني/ يناير الماضي، أعلنت فيه الاتفاق على عقد “اللقاء الدولي الخامس عشر، في مدينة سوتشي”.
وأكد البيان الثلاثي “الالتزام القوي بسيادة سورية واستقلالها ووحدة وسلامة أراضيها”، مشدداً على “ضرورة احترام هذه المبادئ من قبل جميع الأطراف”.
وكانت أعمال الجولة الـ14 من محادثات “أستانة” بشأن سورية قد انتهت في كانون الأول 2019 بالاتفاق بين “الدول الضامنة” على بنود عامة، أبرزها “الحفاظ على وحدة وسيادة الأراضي السورية”.