“أستانة 20″ و”الرباعية” ينطلقان على وقع قصف روسي لإدلب
انطلقت أعمال الجولة عشرين من محادثات “أستانة” حول سورية، اليوم الثلاثاء، في العاصمة الكازاخية، تزامناً مع قصف روسي استهدف محيط مدينة إدلب، شمال غربي سورية.
ويشارك في الجولة ممثلون عن “الدول الضامنة”، ووفدا المعارضة والنظام، بحضور المبعوث الأممي إلى سورية، جير بيدرسون.
وتستمر أعمال الجولة العشرين ليومين، يناقش خلالها المجتمعون ملفات عدة، أبرزها مكافحة الإرهاب وملف المعتقلين والوضع الإنساني وتهيئة الظروف لعودة اللاجئين السوريين والعملية السياسية السورية.
وتنعقد الجولة على مستوى نواب وزراء الخارجية، إذ يشارك من الجانب التركي نائب وزير الخارجية بوراك أكشابار، ومن الجانب الروسي نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف.
ويشارك من الجانب الإيراني مستشار وزير الخارجية للشؤون السياسية، علي أصغري حاجي، إلى جانب نائب وزير خارجية النظام، أيمن سوسان.
وبدأت “أستانة 20” باجتماعات ثنائية عقدتها الوفود المشاركة على هامش الاجتماع.
قصف روسي قبيل “أستانة 20”
وقبل ساعات من انطلاق الجولة العشرين من “أستانة”، نفذت الطائرات الحربية الروسية صباح اليوم، قصفاً على محيط مدينة إدلب.
وذكر مراسل “السورية نت” في إدلب، أن القصف استهدف منطقة الشيخ بحر في محيط مدينة إدلب، مخلفاً أضراراً مادية.
وأشار إلى القصف طال منزلاً سكنياً في محيط مدينة إدلب، مصدره الطيران الحربي الروسي.
من جانبه، ذكر “الدفاع المدني السوري” أن غارات جوية روسية استهدفت مزرعة فيها بناء سكني طابقي، وأخرى فيها منزل سكني، وتجمع لأبنية غربي مدينة إدلب.
وأضاف أن القصف أدى لدمار كبير في الأبنية، واندلاع حريق صغير بأعشاب يابسة قرب مزرعة لتربية الدواجن.
ولفت إلى أن 17 فرداً كانوا داخل المزرعة نجوا من القصف، لكن باتوا دون مأوى.
واللافت أن روسيا تعمد للتصعيد شمال غربي سورية، قبيل كل جولة من محادثات “أستانة”، ما يعتبره محللون رسالة للجانب التركي.
وتستهدف روسيا المناطق الواقعة ضمن حدود اتفاق “خفض التصعيد”، والذي تم التوصل إليه في محادثات “أستانة”.
على صعيد آخر، تشهد العاصمة الكازاخية (أستانة) اجتماعاً رباعياً بين تركيا وروسيا وإيران والنظام السوري.
ويأتي الاجتماع ضمن عملية “بناء الحوار” بين تركيا والنظام، لبحث إمكانية تطبيع العلاقات بين الجانبين.
ومن المقرر أن يناقش الاجتماع “خارطة الطريق” التي أعدتها روسيا، لتطبيع العلاقات بين تركيا ونظام الأسد.