رفعت شركة “وتد” التي تحتكر سوق المحروقات في محافظة إدلب أسعار مادتي البنزين والمازوت، للمرة السابعة من مطلع شهر تموز الماضي.
وتبرر الشركة ارتفاع الأسعار بانخفاض قيمة الليرة التركية أمام الدولار الأمريكي، ولاسيما أنها تخطت حاجز 8 ليرات في الأيام الماضية.
وفي النشرة اليومية للشركة، اليوم السبت، ارتفع سعر البنزين المستورد ثلاثين قرشاً تركية (4.70 ليرة تركية)، والمازوت المستورد ثلاثين قرشاً أيضاً (4.90 ليرة تركية).
كما ارتفع سعر المازوت المكرر 20 قرشاً تركية (4.90 ليرة تركية)، وجرة الغاز 4 ليرات لتصل إلى سعر 74 ليرة تركية للجرة الواحدة.
والرفع الحالي للأسعار من قبل “وتد” هو السابع، منذ شهر تموز الماضي، والثاني منذ مطلع شهر تشرين الأول الجاري.
وكانت الشركة المتهمة بتبعيتها لـ”هيئة تحرير الشام” قد سعّرت المشتقات النفطية بالليرة التركية، إلى جانب مادة الخبز، التي يعتمد عليها المواطنون بشكل يومي.
وتحتكر شركة “وتد” سوق المحروقات في محافظة إدلب، منذ تأسيسها في عام 2018.
وتتهم بتبعيتها لـ”تحرير الشام” وذراعها الإدارية “حكومة الإنقاذ السورية”.
وقبل 14 من شهر حزيران 2020 كانت المحروقات في إدلب تسعّر بالليرة السورية، لتتحول فيما بعد إلى الليرة التركية، مع الدعوات لبدء التداول بها في الشمال السوري، في ظل التدهور المستمر لليرة السورية، في سوق العملات الأجنبية.
وكانت التسعيرات الأولى بالليرة التركية للمحروقات كالتالي: بنزين مستورد (3.70 tl) مازوت مستورد (3.70 tl) مازوت مكرر بدائي ( 3.2 tl) جرة الغاز (53 tl).
وتعتمد محافظة إدلب في استهلاكها للمحروقات على مصدرين: الأول من المناطق الشرقية التي تسيطر عليها “قوات سوريا الديمقراطية”.
أما المصدر الثاني من عمليات الاستيراد عبر الأراضي التركية.
وفي وقت سابق من شهر آب الماضي، كانت الشركة قد ربطت ارتفاع أسعار البنزين والمازوت المستورد بالشركة الموردة في تركيا.
وقال صفوان الأحمد، وهو مسؤول العلاقات العامة لشركة “وتد” في تصريح لوكالة “إباء”: “السبب في ارتفاع أسعار البنزين والمازوت المستورد هو من الشركة الموردة في تركيا، وبسبب ارتفاع أسعار النفط عالمياً”.
وأضاف الأحمد: “رُفعت الأسعار في مناطق إدلب وريف حلب الشمالي لأن المنطقتين تستجران المحروقات المستوردة من نفس الشركة في تركيا، وهي مصدر المحروقات الوحيد للمنطقتين”.