“البنتاغون”سيفتح تحقيقاً بعد ضربة جوية أصابت مدنيين في إدلب
أعلن المتحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية، بيل أوربان، عن مقتل قيادي في تنظيم “القاعدة”، بضربة جوية نفذتها طائرة مسيّرة في ريف محافظة إدلب شمال غربي سورية.
وبينما تحدّث أوربان لوسائل إعلام أمريكية، اليوم السبت عن احتمالية وقوع إصابات في صفوف المدنيين، قال إنّ الولايات المتحدة “ستفتح تحقيقاً كاملاً بما حدث وستنشر نتائجه في وقت لاحق”.
وذكرت مصادر من إدلب لـ”السورية.نت” أنّ الضربة التي نفذتها الطائرة استهدفت أمس الجمعة دراجة نارية، وأصابت سيارة من طراز (سنتافيه)، ما أسفر عن قتيل وجرحى”.
وبحسب المصادر فإن القتيل هو عنصر سابق في تنظيم “حراس الدين”، وكان قد ترك العمل العسكري مؤخراً، إثر خلافات الأخير مع “هيئة تحرير الشام”.
كما أسفر الاستهداف عن إصابة عائلة مهجّرة من بلدة كفربطيخ شرقي إدلب، إذ كانت تستقل سيارة “سنتافيه” على الطريق الواصل بين مدينة أريحا وبلدة المسطومة.
وقالت فرق “الدفاع المدني السوري” أمس إنّ من بين الإصابات 3 سيدات وطفل.
وأضافت أنها سلّمت الجثة للطبابة الشرعية وأمّنت المكان.
وتستهدف الولايات المتحدة بشكل متقطّع شخصيات محسوبة على تنظيم “القاعدة” في إدلب ومناطق أُخرى في شمال سورية.
ويعتبر ما تبقّى من تنظيم “حراس الدين” في إدلب آخر المبايعين علناً للتنظيم في سورية.
وكانت القيادة المركزية الأمريكية قد أعلنت مقتل القيادي البارز في “القاعدة” عبد الحميد المطر، وذلك في 23 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بضربة جوية نفذتها طائرة بدون طيار في منطقة سلوك بريف محافظة الرقة.
ويعتبر المطر أحد الشخصيات المنضوية في تنظيم “حراس الدين”، وكان قد وصل الرقّة بعد مطاردة “هيئة تحرير الشام” لقادة التنظيم في إدلب.
وكثّفت “تحرير الشام” منذ مطلع العام الجاري من ملاحقة قيادات وعناصر “حراس الدين” في إدلب.
وشن “جهاز الأمن العام” التابع لـ”تحرير الشام”، عدداً من حملات الاعتقال طالت قادة في التنظيم، أبرزهم أبو عبد الله السوري أمير قاطع حلب وأبو هريرة المصري، وأبو عبد الرحمن الأردني.