أضرار وترقّب..خمسة أيام على انقطاع التيار الكهربائي في عفرين
يستمر انقطاع التيار الكهربائي عن منطقة عفرين بريف حلب الشمالي الغربي، لليوم الخامس على التوالي، عقب احتجاجات غاضبة ضد ممارسات الشركة المغذّية للتيار في المدينة.
وقال مراسل “السورية.نت” في ريف حلب، إنّ “التيار الكهربائي انقطع منذ فجر يوم السبت عن مدينة عفرين حتى اليوم الأربعاء، وذلك بعد ساعات على الاحتجاجات الغاضبة التي تطوّرت إلى أعمال حرق وتخريب”.
ويعتبر محتجون ونشطاء أنّ انقطاع التيار الكهرباء بمثابة “عقوبة جماعية” بحقّ سكان المدينة رداً على الاحتجاجات والسخط اللذين طالا شركة الكهرباء.
بدورها، ردت الشركة أسباب الانقطاع إلى أعطال فنية وبرمجية، وقالت في بيان مقتضب إنّ “أعمال الصيانة مستمرة للخطّ 66 لإعادة التيار الكهربائي إلى المدينة بأسرع وقت”.
“48 ساعة”
وعقب الاحتجاجات الغاضبة السبت الماضي، توصل اجتماع بين وجهاء من عفرين وشركة الكهرباء و”اللجنة المشتركة لردّ الحقوق”، لاتفاق من خمسة بنود.
وبحسب بيان نشرته “اللجنة” عبر مقطع مصوّر، اتفق الأطراف على “إصدار شركة الكهرباء بيان اعتذار بحق المدنيين، وعودة التيار الكهربائي خلال مدة أقصاها 48 ساعة”.
كما نصّ الاتفاق، بحسب البيان “على دراسة أسعار كيلو واط الكهرباء المنزلي بما يناسب دخل الفرد في المحرر، إلى جانب تشكيل لجنة من الأهالي على متابعة العقود المبرمة مع شركة الكهرباء بالتنسيق مع “اللجنة المشتركة لردّ الحقوق”.
“تجاهل مطالب”
يقول عمار عربيني وهو ناشط مقيم في المدينة، لـ”السورية.نت”، إنّ “الاحتجاجات بدأت بسبب زيادة ساعات التقنين وأسعار كيلو واط الكهرباء”.
وأضاف: “تقدم المتظاهرون بشكاوى لـ(لجنة رد المظالم)، إلا أن مدير الشركة تجاهلها ولم يخضع لمطالب المشتكين، وأصرت الشركة على الاستمرار في ساعات التقنين”.
ويتوقع “عربيني” في ختام حديثه أن “تتجدد الاحتجاجات الشعبية في المدينة مع انتهاء المدة المعلن عنها وعدم عودة التيار الكهربائي”.
وينتظر الأهالي عودة التيار الكهرباء اليوم بعد انتهاء المدة، في الوقت الذي حذّرت فيه الشركة من “الاقتراب من الأبراج والمحطات والشبكات والمحولات حفاظاً على سلامتهم”.
“أضرار كبيرة”
ويشتكي سكانٌ وأصحاب مصالح في منطقة عفرين، من أضرار كبيرة لحقتهم، بسبب انقطاع التيار الكهربائي خلال الأيام القليلة الماضية.
ويتحدّث عبد الله الحوراني من سكان مدينة عفرين ومهجّر من مدينة درعا، عن أضرار مادية لحقت بكثيرين في المنطقة، حيث فسدت المؤون التي يخزنوها في الثلاجات المنزلية، إضافة لتضرر كثير من المهن وتوقف العاملين بها عن الانتاج.
ويشير في حديثٍ لـ”السورية.نت”، إلى أنّ “معظم عائلات المدينة غير مجهزة ببديل للطاقة، خاصةً أن الانقطاع كان مفاجئاً”.
ويوضح أنّ “الأضرار لم تقتصر على مؤون الأهالي، بل طالت أيضًا المحال التجارية وأصحاب المصالح إلا أن الفئة الأخيرة لديهم بدائل من قبيل المولدات والطاقة الشمسية”.
وبدأت احتجاجات غاضبة مساء الجمعة-السبت في مدينتي عفرين وجنديرس، تطورت لإشعال بعض المشاركين النار وتخريب مقري المجلس المجلي وشركة الكهرباء.