أعلنت تركيا مقتله..من هو”الخال” وما أهميته لـ”الكردستاني” في سورية؟
أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أمس الاثنين، مقتل القيادي العسكري في “حزب العمال الكردستاني” (PKK)، صوفي نور الدين، في عملية استخباراتية للقوات المسلحة التركية شمال العراق.
وقال أردوغان، خلال كلمة له عقب اجتماع حكومي، إن “نور الدين هو أحد الإرهابين الذين أعطوا تعليمات بإعدام 13 من الأبرياء (المخطوفين)، بالتزامن مع عملية غارا التي نفذها الجيش التركي ضد المنظمة شمالي العراق”، في فبراير/ شباط الماضي.
وأضاف الرئيس التركي أن “صوفي نور الدين، مسؤول عن الهجمات ضد الجنود الأتراك في منطقتي درع الفرات وغصن الزيتون شمال سورية”، في إشارة إلى ريف حلب الشمالي والشرقي.
ولم يعلن “حزب العمال الكردستاني” بشكل رسمي أو عبر وسائله الإعلامية عن مقتل القيادي في صفوفه، في وقت نشرت فيه وزارة الدفاع التركية تفاصيل العملية إلى جانب تسجيل يظهر لحظة استهدافه.
ويظهر التسجيل رصد طائرات مسيرة تركية لمكان تواجد القيادي داخل مغارة في أحد الجبال شمال العراق، قبل أن تغير طائرة حربية تركية وتخلف انفجاراً كبيراً.
1️⃣ Cumhurbaşkanımız Sn. Recep Tayyip Erdoğan’ın açıkladıkları gibi terör örgütü PKK/KCK/PYD/YPG’nin sözde üst düzey sorumlusu Sofi Nurettin kod adlı terörist, Irak’ın kuzeyinde saklandığı delikte TSK ve MİT’in koordineli operasyonuyla etkisiz hâle getirildi. pic.twitter.com/Qwsacymbdi
— T.C. Millî Savunma Bakanlığı (@tcsavunma) May 18, 2021
وأشارت الوزارة إلى أن الاستخبارات التركية تلاحق صوفي نور الدين منذ سنوات طويلة، وكان مطلوباً من قبل الإنتربول الدولي وتركيا ضمن النشرة الحمراء.
ولد صوفي نور الدين في مدينة القامشلي شمال الحسكة، وانضم إلى “حزب العمال الكردستاني” في منتصف ثمانينات القرن الماضي، وتولى عام 1995 قائد الجماعة في الحزب في منطقة فان جنوب شرق تركيا.
ويحمل صوفي نور الدين اسماً مستعاراً هو “نور الدين خلف المحمد”، كما يلقب بـ”الخال” بين مقاتلين حزبه.
وفي 2017 نشرت وزارة الداخلية التركية كتاباً من 68 صفحة، قالت فيه إن نور الدين تزعم “حزب الاتحاد الديمقراطي” (PYD) بعد تأسيسه في سورية في 2003 بناءً على تعليمات عبد الله أوجلان رئيس “حزب العمال الكردستاني”، وتسلم حينها منصب “السكرتير العام”.
وعقب ذلك تولى صوفي نور الدين مهمة المنسق العام للحزب في منطقة ديار بكر التركية، قبل أن يعيّن لاحقاً في مجلس قيادة الجناح العسكري للحزب، حتى عام 2009 حيث عين قائداً للقيادة المسلحة المركزية.
وخلال السنوات الماضية كان صوفي نور الدين زعيم “حزب العمال” في سورية بين عامي 2013 و2015، ثم عاد إلى العراق، قبل أن يعود مرة أخرى إلى سورية عام 2017.
Sofi Nureddin was the head of the PKK in Syria between 2013 and 2015. After his return to Iraq in 2015, Bahoz Erdal was appointed instead and Sofi Nureddin was again put in charge in 2017. His death is a crucial loss for the PKK.
— Ömer Özkizilcik (@OmerOzkizilcik) May 17, 2021
من جهته قال الكاتب والناشط السياسي، هوشنك أوسي، إن صوفي نور الدين هو قائد الجناح العسكري لـ”حزب العمال الكردستاني” رسمياً، لكن فعلياً فإن “قائد الجناح العسكري هو القيادي التركي الأصل دوران كالكان”.
ووصف أوسي في حديثه لـ”السورية.نت”، نور الدين صوفي بأنه “قائد عسكري ميداني مهم”، ويشكل إلى جانب “باهوز اردال (قيادي عسكري في الحزب) ومظلوم عبدي (القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية)، يشكلون الثلاثي العسكري الكردي السوري داخل الحزب”.
وأشار أوسي أنه خلال الآونة الأخيرة تضاربت الأنباء حول مكان تواجده، سواء في سورية أم كردستان العراق أم إيران.