أكاديميون وشعراء ونشطاء: “جامعة حلب الحرة” إنجاز علمي للثورة السورية
وإثبات بأنها "تستطيع بناء وطن حر كريم" ورفد "المناطق المحررة" بالكفاءات
احتفت شخصيات فاعلة وناشطة في الشأن العام، حضرت حفل تخريج طلاب “جامعة حلب في المناطق المحررة”، ظهر اليوم الأربعاء، بما اعتبرته منجزاً علمياً يسجّل لـ”الثورة السورية”، و”رسالة صمود في وجه نظام الأسد”.
وتميز حفل تحريج الدفعة الثالثة لـ”جامعة حلب في المناطق المحررة”، بحضور واسع لفعاليات من مؤسسات المجتمع المدني، والمنظمات والفرق التطوعية، وتجمّعات نقابية وإعلامية، ونشطاء سياسيين، وإعلاميين وشعراء، وكذلك حضور رسمي لمؤسسات “الحكومة السورية المؤقتة والائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية والجيش الوطني السوري”.
760 طالباً وطالبة..”جامعة حلب الحرة” تحتفل بأكبر دفعة خريجين(صور)
“النظام فشل في تجهيل الثورة”
الشاعر أنس الدغيم الذي ألقى خلال حفل التخرّج قصيدة “الجودي”، قال لـ”السورية.نت”، إنّ “جامعة حلب في إنجازها تطلق اليوم رسالة للعالم أجمع، مفادها أنّ السوريين الأحرار ما زالوا صامدين على الأرض السورية، وعلى قيد الحياة، وأصحاب القلم ضد النظام الفاشي”.
وأشار إلى أنّ “جامعة حلب في مسيرتها العلمية القائمة اليوم، تعتبر صرحاً علمياً كبيراً يسجّل للثورة السورية، وراسخاً على الأرض، نجح في تخريج مئات الطلاب من كافة التخصصات على مدار سنوات”.
الناشط الإعلامي، ماجد عبد النور قال لـ”السورية.نت”، إنّه و “بعد عشر سنوات من الحروب والتهجير والكوارث وحرب نظام بشار الأسد على الشعب السوري، ما زالت الحياة مستمرة بجهود النخب والثوار والكوادر في المناطق المحررة”.
وأضاف “إن احتفالية تخريج الطلاب الثالثة لجامعة حلب الحرة هو مدعاة للفخر بالنسبة لنا، لأنّ بشار الأسد ونظامه يكون بذلك قد فشل في تجهيل جيل الثورة بعد أن فشل في القضاء عليها”.
“إنجاز للثورة السورية”
الدكتور ياسر الحسين وهو محاضر في جامعات الشمال السوري، اعتبر “إنّه لشرفٌ عظيمٌ مشاركة الطلاب هذا الحفل، لأنه إنتاج علمي ضخم للمنطقة”.
ولفت خلال حديثه لـ”السورية.نت”، إلى أنّ “الطلاب المتخرجين هم كوادر هامة ستساهم في عملية التنمية في المنطقة التي شهدت لسنين طويلة الحرب والخراب، فضلاً عن هجرة وخسارة أعداد كبيرة من الكفاءات والكوادر”.
بدوره اعتبر الدكتور عبد المنعم زين الدين، خلال حديثه لـ”السورية.نت”، أن “تخريج جامعة حلب في المناطق المحررة دفعة ثالثة على التوالي ومن مختلف التخصصات هو إنجاز كبير للثورة السورية ويضاف إلى رصيدها”.
وأضاف زين الدين وهو مؤلف كتاب “الثورة السورية، ملحمة العصر ودرب النصر”، أنّ “حفل التخرج والمنجز العلمي هذا، هو إثبات كبير بأن الشعب السوري قادر على بناء وطن حر وكريم، أجمل وأرقى من سُلطة عصابات الأسد”.
أكاديميون وطلبة:”مسيرة شاقة” وطموحات وتحديات مابعد تخريج أطباء “حلب الحرة”
بينما اعتبر عزام خانجي، وهو رئيس مجلس إدارة مؤسسة “تعليم بلا حدود” (مداد) وهي شريك داعم لـ”جامعة حلب في المناطق المُحررة”، أنّ “هذه الجامعة هي واحدة من أهم منجزات الثورة السورية، رفدت المنطقة المحررة بمختلف الكوادر التخصصية”.
ولفت إلى أن “المؤسسات القائمة على الشأن التعليمي تتطلع إلى تخرج هؤلاء الطلاب منذ زمن، لأن سيكون عليهم المُعتمد في بناء سورية المستقبل، بسبب النزيف الخطير بالكفاءات والكوادر خلال سنوات الثورة والحرب”.
وخرّجت “جامعة حلب في المناطق المحررة”، اليوم الأربعاء، دفعة طلاب جديدة للعام الدراسي (2020 ـ 2021)، وهي الأكبر منذ تأسيس الجامعة، ضمن حفل واسع في مدينة أعزاز شمالي حلب.