تسمم العشرات من النازحين المقيمين في مخيم الريان في منطقة حربنوش بريف إدلب، ما استدعى نقل البعض منهم إلى المشافي المحيطة بالمنطقة، من قبل الفرق الإسعافية.
وقالت مصادر إعلامية لـ”السورية.نت” اليوم الاثنين، إن حالات التسمم تجاوزت 50 حالة، نقل معظمها إلى مشفى الدانا بريف إدلب، في ظل أسباب متضاربة عن حالات التسمم الغذائي، انحصرت بين وجبات “فاسدة” كان النازحون قد استلموها من منظمة إغاثية، وبين تعرضهم لضربة شمس.
وأضافت المصادر الإعلامية أن حالات التسمم تركّزت في مخيم الريان بمنطقة حربنوش، والذي يقطن فيه نازحون من قرى الشيخ إدريس والبويطي والريان.
وليست المرة الأولى التي تشهد فيها مخيمات ريف إدلب حالات تسمم، وتأتي الحادثة الحالية بعد شهرين من حادثة مماثلة في مخيم “رعاية الطفولة” شمالي إدلب.
وفي شباط الماضي، أُصيب 15 شخصاً من عائلة نازحة واحدة جلهم من الأطفال بحالة تسمم غذائي في مخيم “عيون عارة” للنازحين، بالقرب من قرية الحمامة التابعة لريف جسر الشغور الشمالي.
وتنشط العشرات من المنظمات الإغاثية في توزيع وجبات الطعام على مخيمات النازحين بمحافظة إدلب.
وتُوزع الوجبات دون رقابة صحية من قبل الجهات الطبية العاملة في إدلب، سواء الوقوف على المواد الغذائية المستخدمة أو كيفية تعليبه وحفظها.
فيما تشهد سوريا ارتفاعاً في درجات الحرارة، منذ الأسبوع الماضي، ما استدعى منظمات إنسانية للتحذير من تأثيرات الحرارة المرتفعة على المدنيين، وخاصةً النازحين في المخيمات.
وتقول المنظمات الإنسانية العاملة في الشمال السوري، إنها تواجه تحديات كبيرة أثقلت كاهلها، وأثّرت على قدرتها على الاستجابة في وقت تتفاقم فيه احتياجات النازحين في المخيمات.
وفي حديث سابق مع مدير فريق منسقو الاستجابة، محمد حلاج قال إن نقص الاستجابة في المخيمات يرتبط أيضاً بالكوارث المستمرة التي تشهدها المخيمات، على اعتبار أنها غير مهيئة للعيش البشري، نتيجة سوء الصرف الصحي وهشاشة الخيام وحدوث الحرائق وحالات التسمم باستمرار، ما ينعكس سلباً على عمل المنظمات وقدرتها على الاستجابة.