أمريكا تصعّد من عملياتها في سورية والعراق وتحذّر من “زخم داعش”
صعّد الجيش الأمريكي عملياته في سورية والعراق ضد الخلايا التابعة لتنظيم “الدولة الإسلامية”، وأظهرت إحصائية رسمية ارتفاعاً ملحوظاً في شهر فبراير/شباط الماضي قياساً بيناير، مطلع العام الحالي.
وفي الإحصائية التي نشرتها القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم)، اليوم السبت، قال الجيش الأمريكي إنه نفذ مع “شركاء آخرين” ما مجموعه 48 عملية ضد تنظيم “الدولة”.
وأسفرت هذه العمليات عن مقتل 22 عنصراً من التنظيم واعتقال 25 عنصراً آخرين.
وجاء في بيان: “ستستعيد جهود داعش للتجنيد وإعادة البناء زخمها، وستعيد الجماعة تشكيل قدرتها على التخطيط لهجمات ضد المنطقة، وحلفائنا والمصالح الأمريكية في الخارج.”.
وفي العراق تقوم قوات القيادة المركزية الأمريكية بتقديم المشورة والمساعدة والتمكين لقوات الأمن العراقية، بما في ذلك البشمركة الكردية، الذين يقودون المعركة “المشتركة” في العراق ضد تنظيم “الدولة”.
أما في سورية تعتمد “القيادة المركزية” بشدة على “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، بحسب البيان.
والنسبة الأكبر من العمليات المذكورة يتم تنفيذها “تحت سلطة قائد القيادة المركزية الأمريكية الذي يحتفظ بسلطة العمليات ضد داعش في العراق وسورية، وتحت قيادة قوة المهام المشتركة – عملية العزم الصلب”.
ووفق ما جاء في بيان الجيش الأمريكي فقد أصيب أربعة جنود أمريكيين وكلب عامل واحد في هذه العمليات.
وأضاف: “يتعافى الجنود الأربعة والكلب العامل من إصاباتهم، بينما لم يقتل أي جندي أمريكي”.
وأوضح الجنرال مايكل “إريك” كوريلا ، قائد القيادة المركزية الأمريكية: “نحن نركز على ضمان الهزيمة الدائمة لداعش”، و”نواصل العمل مع شركائنا لنقل المعركة إلى داعش في كلا البلدين”.
وأضاف كوريلا: “القتال ضد داعش مستمر. بينما قللنا بشكل كبير من قدرة المجموعة، إلا أنها تحتفظ بالقدرة على توجيه الهجمات وإلهامها وتنظيمها وقيادتها في المنطقة وخارجها”.
ويوجد في سورية حوالي 900 جندي أمريكي، يتوزعون في شمال وجنوب وشرق البلاد.
وخلال عام 2022 نفذت “سنتكوم” 313 عملية في سورية والعراق، وأسفرت عن اعتقال 215 شخصاً من تنظيم “الدولة”، ومقتل 466 شخصاً، حسب بيان سابق لها، مطلع العام الحالي.
وخلال الأسابيع الماضية كانت القوات الأمريكية بمشاركة “قسد” قد أعلنت عن سلسلة عمليات في شمال وشرق سورية، استهدفت مواقع تمركز قادة وعناصر يتبعون لتنظيم “الدولة”.
وفي غضون ذلك أعلنت “قسد” عن حملتين أمنيتين، خلال الشهرين الماضيين، استهدفت الأخيرة مدينة الرقة، بعدما تعرض مقر عسكري لـ”الأسايش” لهجوم نفذته خلايا تتبع لتنظيم “الدولة”، حسب رواية هذه القوات.