هددت الولايات المتحدة الأمريكية مجدداً دولة الإمارات بفرض عقوبات عليها بموجب قانون “قيصر”، في حال استمرت بمحاولات إعادة التطبيع مع نظام الأسد.
وفي مؤتمر صحفي له أمس الجمعة، قال المبعوث الأمريكي إلى سورية، جيمس جيفري إن الإمارات قد تخضع لعقوبات بموجب “قانون قيصر”، المصادق عليه حديثاً في الكونغرس الأمريكي.
وأضاف جيفري: “الإمارات تعلم أن الولايات المتحدة تعارض بشدة تطبيع أبوظبي علاقاتها مع نظام الأسد”.
وفي سؤالٍ حول مساعي الإمارات لفتح سفارتها مجدداً في دمشق، أجاب جيفري بحسب التصريحات التي نقلتها وكالة “الأناضول”: “إنهم (الإماراتيون) دولة مستقلة، يمكنهم اتخاذ هذه القرارات، لكننا أوضحنا لهم أن هذه فكرة سيئة للغاية”.
واعتبر أن “هذه الخطوات لن تساعد في تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي، أو في إنهاء الصراع الذي يمثل مشكلة للمنطقة بأسرها”.
وما سبق يعتبر التحذير الثاني من جانب أمريكا للإمارات، في غضون يومين.
وبالتزامن مع إعلان واشنطن دخول قانون “قيصر” حيز التنفيذ، الأربعاء الماضي، كان جيفري قد أطلق تحذيرات مماثلة لما قاله اليوم.
وقال جيفري، بحسب وسائل إعلام حينها إن “العقوبات ستشمل الأنشطة الاقتصادية، لأي شخص في الإمارات أو غيرها إذا خالف المعايير المحددة”.
وأضاف جيفري أن “الإمارات تدرك أننا نعارض بشدة التقارب الدبلوماسي مع نظام الأسد”.
وكانت العلاقات بين الإمارات ونظام الأسد شهدت تحسناً، خلال العامين الماضيين، إذ افتتحت في 2018 سفارتها في دمشق بشكل رسمي، وتكليف عبد الحكيم النعيمي للقيام بالأعمال بالنيابة.
وإلى جانب ذلك بدأت زيارة الوفود الاقتصادية بين البلدين، وعودة الشركات الإماراتية للاستثمار إلى داخل سورية.
كما اتصل ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد مع رئيس النظام بشار الأسد، في مارس/ آذار الماضي، بحجة مواجهة فيروس “كورونا المستجد”.
وكان جيفري، اعتبر في مقابلة مع صحيفة “الشرق الأوسط“، في مايو/ أيار الماضي، أن “الإمارات أعادت الاعتراف الدبلوماسي، ولم تحصل على شيء في المقابل من جانب الأسد، وأعتقد أنه بالكاد أعرب عن امتنانه وشكره لهم”.