عززت الولايات المتحدة الأمريكية الدفاعات الجوية في قاعدة “البرج 22” الواقعة شمالي الأردن، استعداداً لتنفيذ ضربة رداً على مقتل جنودها الثلاث بهجوم بطائرة مسيّرة.
وتضم قاعدة “البرج 22” حوالي 350 جندياً أمريكياً، وتقع بالقرب من المنطقة منزوعة السلاح على الحدود بين الأردن وسورية.
وتبعد عن الحدود العراقية حوالي 6 أميال (10 كيلومترات فقط).
وذكرت صحيفة “واشنطن بوست“، اليوم الجمعة، أن تعزيز الدفاعات الجوية يأتي “بينما تستعد الولايات المتحدة الأمريكية لرد أوسع”.
وتدرس الولايات المتحدة خيارات الرد لتشمل قادة الميليشيات الموالين لطهران في المنطقة، وفق الصحيفة الأمريكية.
ونقلت عن مسؤول قوله إن “الخيارات الأمريكية قيد النظر تشمل أهدافاً في سورية واليمن والعراق، حيث تم إطلاق الطائرة الإيرانية بدون طيار التي قتلت أفراد الخدمة”.
وألقت الولايات المتحدة باللوم في الهجوم على “البرج 22” على “المقاومة الإسلامية في العراق”، وهي تحالف من الميليشيات المدعومة من إيران. وأشار وزير الدفاع لويد أوستن يوم الخميس إلى أن الرد الأمريكي ضد الميليشيات “سوف يتسع”.
وقال أوستن إن إيران كان لها يد في الهجمات من خلال تزويد الميليشيات وتدريبها.
وأضاف مسؤول أمريكي ثان لـ”واشنطن بوست” أن الولايات المتحدة حاولت التواصل عبر قنوات خلفية مع إيران خلال الأشهر القليلة الماضية لحملها على كبح جماح الجماعات المسلحة.
وحاولت الولايات المتحدة أيضاً تنفيذ ردود عسكرية محدودة في سلسلة من الضربات ضد مواقع تخزين الأسلحة ومناطق التدريب.
لكن حتى الآن، لم يردع الرد الأمريكي الجماعات التي هاجمت المنشآت الأمريكية 166 مرة على الأقل منذ أكتوبر/تشرين الأول، وخاصة في سورية والعراق.
وأعطت واشنطن قواتها، الضوء الأخضر لتنفيذ سلسلة من الضربات على مدى أيام ضد أهداف إيرانية، داخل العراق وسورية، وفق ما قال مسؤولون أميركيون لشبكة سي بي إس نيوز.
وأكد مسؤولون أمريكيون للشبكة، الخميس، أن “الطقس سيكون عاملاً رئيسياً في توقيت الضربات”.
وأقرّوا أن الولايات المتحدة لديها القدرة على تنفيذ ضربات خلال الأحوال الجوية السيئة، ولكنها “تفضّل الحصول على رؤية أفضل للأهداف المختارة”.