أعلن الجيش الأمريكي مقتل جنديين من القوات الخاصة بعد أن فقدا قبل أسبوع خلال عملية لاعتراض أسلحة قادمة من إيران كانت متجهة إلى الحوثيين.
وذكرت صحيفة “واشنطن بوست“، اليوم الاثنين، أن الجنديين “هم من بين أول القتلى الأمريكيين المعروفين في حملة واشنطن ضد الحوثيين”.
وأوضحت أن الجيش الأمريكي كان قد أجرى خلال الأيام الماضية ما وصفه “عملية موسعة” للعثور على العنصرين من القوات الخاصة، وأنه بحث في أكثر من 21 ألف ميل مربع.
لكن كل المحاولات باءت بالفشل، وهو ما أكدته “القيادة المركزية الأمريكية”، في بيان نشرته يوم أمس الأحد.
وشنت الولايات المتحدة وحلفاؤها في الأسابيع الأخيرة وابلاً من الضربات على الحوثيين داخل اليمن.
وجاء ذلك في محاولة من واشنطن لردع الهجمات المستقبلية على السفن في البحر الأحمر، وهو ما لم يحصل حتى الآن، حيث واصل الحوثيون هجماتهم ضد السفن المتوجهة لإسرائيل، حسب روايتهم.
كيف حصلت الحادثة؟
ووقعت حادثة العنصرين الأمريكيين في القوات الخاصة في بحر العرب، قبالة سواحل الصومال في 11 يناير/كانون الثاني.
وخلال مهمة الكوماندوز الليلية، وفقاً للجيش الأمريكي، صعدت القوات الأمريكية على متن قارب صغير يسمى “الداو”، وصادرت أسلحة إيرانية الصنع كانت متجهة لليمن.
وبينما كان الكوماندوز يحاولون الصعود على متن المركب الشراعي وسط أمواج هائجة، بدا أن أحدهم قد انزلق من سلم الصعود أو جرفته موجة عالية، حسبما قال مسؤول سابق في البنتاغون لـ”واشنطن بوست”.
وقفز آخر في الماء لمحاولة إنقاذ الضابط الأول، لكن كلاهما اختفيا تحت الأمواج.
وقالت “القيادة المركزية الأمريكية” في بيان الأحد “إن عملية البحث والإنقاذ مستمرة لعنصري البحرية الخاصة اللذين تم الإبلاغ عن فقدهما أثناء الصعود على متن مركب شراعي غير مشروع يحمل أسلحة تقليدية إيرانية متقدمة في 11 يناير”.
وذكر الجيش الأمريكي في بيان الأسبوع الماضي أن “المهمة أدت إلى مصادرة القوات الأمريكية لأول مرة لأسلحة زودتها بها إيران منذ أن بدأ الحوثيون مهاجمة السفن في البحر الأحمر”.
وأشار التحليل الأولي إلى أن الحوثيين استخدموا نفس الأسلحة، بما في ذلك الرؤوس الحربية للصواريخ الباليستية متوسطة المدى وصواريخ كروز المضادة للسفن، لشن هجمات على السفن في البحر الأحمر، بحسب البيان.