أعلنت القيادة المركزية الأمريكية مقتل القيادي “البارز” في تنظيم “القاعدة”، عبد الحميد المطر، بضربة جوية نفذتها طائرة بدون طيار في منطقة سلوك بريف محافظة الرقة.
وقال المتحدث باسم القيادة، جون ريجسبي، اليوم السبت: “ليس لدينا ما يشير إلى وقوع إصابات في صفوف المدنيين نتيجة الضربة التي نفذت باستخدام طائرة MQ-9”.
وأضاف: “لا تزال القاعدة تمثل تهديداً لأمريكا وحلفائنا. تستخدم القاعدة سورية كملاذ آمن لإعادة البناء والتنسيق مع الجهات الخارجية والتخطيط للعمليات الخارجية”.
“كما تستخدم القاعدة سورية كقاعدة لتهديدات تصل إلى سورية والعراق وما وراءهما”، بحسب ريجسبي.
واعتبر أن “التخلص من هذا القائد البارز للقاعدة (عبد الحميد مطر) سيعطل قدرة التنظيم الإرهابي على المزيد من التآمر وتنفيذ هجمات عالمية تهدد مواطني الولايات المتحدة وشركائنا والمدنيين الأبرياء”.
U.S. strike in the vicinity of Suluk, Syria, Oct. 22, 2021https://t.co/9OBPch45f8
— U.S. Central Command (@CENTCOM) October 22, 2021
من جانبها نشرت شبكات محلية تغطي أخبار شرقي سورية صوراً لجثة “عبد الحميد المطر”.
وقالت “فرات بوست”: “الضربة تم تنفيذها بالقرب من مفرقة عربيد في ريف منطقة سلوك”.
من هو القيادي؟
ويعتبر المطر أحد الشخصيات المنضوية في تنظيم “حراس الدين”، بحسب ما قال مقرب من الأخير عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وأضاف طلحة الميسر المعروف بـ”أبو شعيب المصري”: وردت الأنباء باستشهاد أحد الإخوة من فصيل حراس الدين في ريف الرقة بقصف لطيران التحالف الصليبي، فأسأل الله أن يتقبله في الشهداء وأن يرزق أهله الصبر والاحتساب”.
وأشار الميسر الذي سبق وأن فصلته “هيئة تحرير الشام” من ضمن صفوفها: “إن خروج الأخ من إدلب بعد أن طارده الطغاة، وسياحته في الأرض إلى أن وصل الرقة بعد أن توجه فصيله للعمل خلف الخطوط، تدل على همة للعمل في سبيل الله”.
ويعطي حديث “أبو شعيب المصري” تلميحاً إلى الضغوط التي يتعرض لها مقاتلو “تنظيم حراس الدين” في محافظة إدلب من قبل “هيئة تحرير الشام”.
وكانت “الهيئة” قد شنت حملة تصفية نفوذ ضد “حراس الدين” الذي يعتبر ممثل تنظيم “القاعدة” في سورية.
وخلال الأشهر الماضية اعتقلت الكثيرين من القادة والعناصر، بينما تحوّل القسم الآخر منهم إلى هدفاً “ثمين” لطائرات التحالف الدولي المسيّرة، بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية.
📌وردت الأنباء باستشهاد أخ من فصيل حراس الدين بريف الرقة بقصف للطيران الصليبي، فأسأل الله أن يتقبله في الشهداء
📌وإن خروج الأخ من إدلب، وسياحته في الأرض إلى الرقة بعد أن توجه فصيله للعمل خلف الخطوط، تدل على همة كبيرة، ولن يضيع الله أجر من أحسن عملا، وإنا لله وإنا إليه راجعون.
— أبو شعيب – طلحة المسير (@talha13523) October 22, 2021
“خلف الخطوط”
وتعيد عملية تصفية القيادي في “الحراس” بريف الرقة الأذهان إلى الحادي عشر من سبتمبر/أيلول الماضي.
وفي ذلك الوقت نشر تنظيم “القاعدة” كلمة لزعيمه أيمن الظواهري تحدث خلالها عن تطورات كثيرة “سياسية وعسكرية”، كان اللافت بينها تلك الخاصة بسورية، إذ أشاد بالهجوم الذي استهدف موقعا للقوات الروسية في منطقة تل السمن بريف الرقة، مطلع العام الحالي.
الهجوم تبناه حينها تنظيم “حراس الدين”، ضمن ما يسمى بالعمليات “خلف الخطوط”.
ووصف الظواهري حادثة تل السمن بـ”العملية الموفقة”، واعتبر في التسجيل أنها “ضربت مثلا على كسر حصار العدو العسكري، ووجهت بوصلتها في الاتجاه الصحيح”.
وأضاف أن “إنهاك العدو هو واجب المرحلة”، متحدثاً عن “عمليات استنزاف خلف الخطوط”، بمعنى الابتعاد عن المواجهة المباشرة لصالح الضربات الخلفية.
#فرات_بوست #الرقة الريف الشمالي :
مقتل عبد الحميد المطر أحد مقاتلي تنظيم حراس الدين جراء قصف لطائرة مسيرة استهدفته بالقرب من مفرق عربيد بريف بلدة سلوك . pic.twitter.com/aFF1iWebMn— فرات بوست (@EuphratesPost) October 22, 2021