أنباء متضاربة حول انسحاب تركيا من نقطة شيرمغار بريف حماة
ذكرت شبكات ومراصد محلية أن القوات التركية بدأت بالاستعداد لإخلاء نقطة المراقبة المحاصرة في شير مغار، غربي حماة، في حين نفت شبكات أخرى ذلك.
وقال “مكتب حماة الإعلامي” إن الجيش التركي بدأ، أمس الأربعاء، عملية إخلاء نقطة المراقبة المتواجدة في قرية شير مغار، بريف حماة الغربي، باتجاه نقطة المراقبة في قرية قوقفين بريف إدلب.
وكذلك، ذكرت صحيفة “الوطن” الموالية، اليوم الخميس، أن الليلة الماضية شهدت حركة “دؤوبة” داخل نقطة مراقبة شير مغار بجبل شحشبو غربي حماة، حيث عملت القوات التركية هناك على تفكيك أجهزة المراقبة والمعدات اللوجستية وحزم أمتعة الجنود، تمهيداً للانسحاب، بحسب الصحيفة.
إلا أن “شبكة المحرر الإعلامية”، التابعة لـ”فيلق الشام” المدعوم من قبل تركيا، نفى نقلاً عن مصدر خاص ما يتم تداوله حول انسحاب القوات التركية من نقطة شير مغار.
وأضاف المصدر أنه “لم تصدر أي تعليمات رسمية من قبلِ قيادة الجيش التركي إلى عناصرهم المتمركزين في النقطة التركية في شير مغار غربي حماة، بالتجهيز لعملية إعادة الانتشار إلى موقع آخر”.
تزامناً مع ذلك، أدخلت تركيا تعزيزات عسكرية جديدة إلى ريف إدلب الجنوبي، الليلة الماضية، عبر معبر كفرلوسين، ويتكون الرتل من 25 آلية وشاحنة محملة بالأسلحة الثقيلة والمعدات اللوجستية، تمركزت في نقطة قوقفين.
يُشار إلى أن الجيش التركي أخلى، الأسبوع الماضي، نقطة مراقبة “مورك” في ريف حماة الشمالي، حيث تم نقلها إلى قرية قوقفين، التي أنشأت تركيا فيها نقطة مراقبة جديدة، وسط الحديث عن إخلاء كافة نقاط المراقبة التركية المحاصرة من قبل النظام.
مناوشات تركية-روسية بإدلب..انهيار اتفاق موسكو أم بوادر تفاهم جديد؟
ولم تعلق تركيا رسمياً، حتى اليوم، على إخلائها لبعض نقاط المراقبة المحاصرة، تزامناً مع مشاورات عسكرية وسياسية بين الجانبين التركي والروسي حول سورية.
وفي هذا الإطار، أوضح محللون سياسيون لموقع “السورية نت” أن انسحاب تركيا من بعض نقاط المراقبة يأتي في إطار حماية تركيا لنقاطها، وتجنب الوقوع بابتزاز الروس في حال الدخول بأي محادثات أو اتفاقات جديدة بين روسيا وتركيا.
يُشار إلى أن نقطة شير مغار، في ريف حماة الغربي، تعرضت لقصف من قبل قوات الأسد، في أغسطس/ آب 2019، دون وقوع خسائر بشرية أو مادية.