بدأت مراسم تشييع القادة السابقين في “الجيش الحر”، في محافظة درعا، بعد عملية الاغتيال التي طالتهم أمس الأربعاء.
وشارك في التشييع المئات من أبناء مدينة درعا، اليوم الخميس، حيث تجمع المشيعون في ساحة المسجد العمري وسط درعا البلد، وهتفوا بشعارات لإسقاط نظام الأسد، وسط إطلاق نار كثيف.
تشييع أبو قصي الكراد ورفاقه في درعا pic.twitter.com/wbIGXijr9A
— Abdullah Al-Mousa (@Abu_Orwa91) October 15, 2020
وشيّع أبناء مدينة درعا، اليوم الخميس، أحد أبرز القادة السابقين في “الجيش الحر” أدهم الكراد الملقب “أبو قصي صواريخ”، إلى جانب مجموعة من القادة السابقين، وهم أبو طه المحاميد، راتب أحمد الكراد، أبو عبيدة الدغيم، وعدنان محمود المسالمة، الذين قتلوا على يد مسلحين مجهولين أثناء عودتهم من دمشق على طريق الصنمين.
وبحسب ما نقل “تجمع أحرار حوران” عن شهود عيان فإن مركبة مغلقة من نوع “فان” أبيض اللون طاردت سيارة الكراد ومن برفقته وحاولت إيقافهم، قبل أن تنحرف بهم السيارة عن الطريق مع وصول “فان” آخر أسود اللون بداخله مجموعة مسلحين قاموا بإطلاق النار على القادة السابقين بالأسلحة الرشاشة، ومن ثم أحرقوا بهم سيارتهم.
ويوجه أبناء درعا أصابع الاتهام إلى نظام الأسد وأجهزة مخابراته، التي كانت على علم بذهاب الكراد إلى دمشق ومواعيد عودته منها، حسبما ذكر “تجمع أحرار حوران”.
ويعتبر الكراد من أبرز الشخصيات العسكرية التي كانت في صفوف “الجيش الحر”، أثناء سيطرة الفصائل على الجنوب السوري، قبل سيطرة النظام وروسيا عليها ضمن ما عرف باتفاق “التسوية” في 2018.
وعقب ذلك استمر الكراد في انتقاده لسياسة نظام الأسد وروسيا في درعا، محملاً إياهم مسؤولية الانفلات الأمني والاغتيالات، وعدم تنفيذهم بنود الاتفاق، من إطلاق سراح المعتقلين وعدم ملاحقة القياديين الذين وافقوا على “التسوية”.
وكان الكراد هدد أواخر الشهر الماضي روسيا والنظام، بالتصعيد في درعا، في حال عدم تنفيذ مطالب أهالي المدينة.
وعلّق في آخر منشور له عبر صفحته في “فيس بوك” السبت الماضي على الحرائق في الساحل السوري، وانتقد روسيا لعدم مساعدة النظام في إخماد الحرائق.
وقال الكراد إن “روسيا الكاذبة أرسلت طائراتها يوماً لإطفاء حرائق إسرائيل، وها هي اليوم تقف متفرجة متشمتة باللذين وصفوها أنها صديق أو حليف، الاحتلال الروسي ليس صديق لأحد يا سوري “.
وتشهد محافظة درعا منذ توقيع اتفاق التسوية عام 2018، عمليات اغتيال متكررة لقادة سابقين في فصائل المعارضة، حيث وثق قسم الجنايات و الجرائم في “مكتب توثيق الشهداء في درعا” 76 عملية ومحاولة اغتيال طالت قياديين سابقين، مشيراً في تقرير له اليوم الخميس إلى أن تلك العمليات أدت لمقتل 42 منهم عبر إطلاق النار المباشر أو تفجير العبوات الناسفة أو الإعدام الميداني بعد الخطف.