“أوقاف” النظام تهاجم السعودية بسبب تنظيم الحج.. وأرقام تخالف ادعاءاتها
هاجم وزير الأوقاف في حكومة النظام، عبد الستار السيد، السعودية بسبب رفضها توقيع اتفاقية تنظيم الحج مع النظام، مدعياً أنها تمنع السوريين من أداء هذه الفريضة منذ 11 عاماً.
وقال السيد في حديثه لصحيفة “الوطن” شبه الرسمية، اليوم الثلاثاء، إن السعودية “سيّست” فريضة الحج منذ 11 عاماً، مضيفاً: “الحج هو ركن من أركان الإسلام وليس ملكاً للنظام السعودي أو سواه”.
وأضاف السيد أن حصة سورية من الحج هي واحد بالألف من عدد السكان، ما يعنى أنها يجب أن تسمح لـ 20 ألف حاج سوري بأداء هذه الفريضة لهذا العام، حسب تعبيره.
وتابع حسبما نقلت الصحيفة عنه أن “السعودية حتى الآن تمنع الحجاج السوريين من أداء فريضة الحج، وتمتنع التوقيع على اتفاقية تنظيم الحج بين وزارة الأوقاف ووزارة الحج السعودية”، مضيفاً أنها تدعي محاربة “التطرف والإرهاب” إلا أنها نظمت الحج مع “الإخوان المسلمين”، حسب وصفه.
ومنذ عام 2013، سلّمت السعودية ملف الحج في سورية إلى “لجنة الحج العليا”، وهي لجنة منبثقة عن “الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية”، واستلمت هذا الملف بموجب اتفاقية موقعة مع وزارة الحج في المملكة العربية السعودية .
ولدى “لجنة الحج” مكاتب دائمة ومعتمدة في كل من: باب الهوى، الريحانية، غازي عنتاب، إسطنبول، بيروت، عمان، القاهرة، مكة، إضافةً إلى مكاتب مؤقتة في كل من: باب السلامة، مرسين، الإمارات، الكويت، قطر.
وخلافاً لتصريحات وزير الأوقاف في حكومة النظام، شهدت السنوات السابقة لظهور فيروس “كورونا”، أداء آلاف السوريين لمناسك الحج عن طريق “لجنة الحج العليا”.
إذ بلغ عدد الحجاج السوريين عام 2019، 22 ألفاً و500 حاج سوري، بينهم قادمون من مناطق سيطرة النظام السوري.
يُشار إلى أن مناسك الحج توقفت خلال العامين الماضيين، بسبب انتشار فيروس “كورونا”، حيث منعت السعودية الوافدين الأجانب من القدوم إليها لأداء هذه الفريضة، تجنباً لانتشار الوباء بصورة أكبر.
إلا أنها أعلنت خلال موسم هذا العام، عن فتح باب الحج للوافدين الأجانب، من بينهم السوريون، وخصصت حصة سورية بـ 10 آلاف و186 حاجّاً سورياً، من أصل مليون حاج سيؤدون المناسك من داخل وخارج المملكة لهذا العام.
ويستمر النظام بتحذير المواطنين في مناطق سيطرته من أداء هذه الفريضة عن طريق جهات وصفها بـ “المعادية للشعب السوري”، وكانت وزارة الأوقاف التابعة له قالت نهاية أبريل/ نيسان الماضي، إن “الجهة الوحيدة المسؤولة عن تنظيم شؤون الحج هي وزارة الأوقاف في سورية وأن السعودية ما زالت تحظر فريضة الحج عن الشعب السوري حتى الآن”.