أوكرانيا: إيران تدرب طيارين روس على المسيرات في سورية
قالت المخابرات الأوكرانية، اليوم الاثنين، إن إيران و”حزب الله” اللبناني يدربان الطيارين الروس على استخدام المسيرات الإيرانية في سورية.
وحسب بيان للمخابرات عبر حسابها في “فيس بوك“، فإن “الحرس الثوري” الإيراني و”حزب الله” اللبناني يدربان الروس على استخدام الطائرات دون طيار.
وتجري التدريبات في مطار الشعيرات العسكري الذي يقع في ريف حمص الجنوبي الشرقي، وفقاً للبيان.
وأضاف أن الإيرانيين يدربون الطيارين الروس على استخدام الطائرات الإيرانية المسيرة من طراز “شاهد-136″، ومن طراز “أبابيل-3″، إضافة إلى طائرات “رعد” التي يتم التحكم فيها عن بعد.
وحسب وكالة المخابرات الأوكرانية فإن القيادي في “حزب الله”، كمال أبو الصادق، المتخصص في صناعة وصيانة الطائرات المسيرة، يرأس تدريب الروس.
و”الشعيرات” هو مطار عسكري يقع في ريف حمص الجنوبي الشرقي، ومجهز بمدرجين وقرابة أربعين حظيرة إسمنتية للطائرات، وهو أحد خمسة مطارات رئيسية يستخدمها النظام خلال السنوات الماضية.
ويقع على بعد 31 كيلومتراً جنوب شرق مدينة حمص وسط سورية.
ومنذ بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا قبل عامين، استخدمت موسكو مئات الطائرات المسيرة الهجومية الإيرانية لمهاجمة بنى تحتية في أوكرانيا من محطات الطاقة والسدود.
ونفت طهران مراراً تزويد روسيا بالطائرات المسيرة، في حين قالت إنها أرسلتها قبل أشهر قليلة من بدء الهجوم الروسي.
وكان الاتحاد الأوروبي فرض عام 2022 عقوبات على إيران بسبب تسليم طائرات مسيرة لروسيا.
وكشفت صحيفة “الغارديان”، في سبتمبر/ أيلول 2023، عن وثيقة سرية أرسلتها أوكرانيا إلى حلفائها الغربيين، دعتهم فيها إلى ضرب مواقع إنتاج المسيّرات الإيرانية في سورية وإيران.
وجاء في الوثيقة أن الطائرات بدون طيار التي تستخدمها القوات الروسية، تم تصنيعها من قبل مصنعين إيرانيين في إيران وسورية، وتحتوي على مكونات غربية.
وأضافت أن روسيا تستخدم طائرات بدون طيار إيرانية الصنع من طراز شاهد-131 وشاهد-136، وأن هذه الطائرات تحتوي على 51 و57 قطعة غربية الصنع على التوالي.
وكانت المخابرات العسكرية الأوكرانية اتهمت، الأسبوع الماضي، روسيا بتجنيد مرتزقة سوريين، لتنفيذ “هجمات اللحوم”، خلال الحرب الروسية على أوكرانيا.
وذكرت هيئة المخابرات الأوكرانية في بيان على موقعها الرسمي، أن روسيا تجري تدريبات لشبان سوريين على الأراضي السورية، قرب مدينة حلب وفي مطار كويرس.
مشيرة إلى أن الدفعة الأولى، وعددها حوالي 1000 شخص، تخضع حالياً للتدريب، مع التركيز على “القيام بعمليات قتالية في المناطق الحضرية”.