“أولمبياد الخيام” في إدلب..رسائل ومحاكاة بالتزامن مع منافسات “طوكيو”

شهد مخيم “اليمان”، جنوبي قرية كفريا بريف إدلب الشمالي، أمس السبت، فعالية حملت عنوان “أولمبياد الخيام” بالتزامن مع استمرار نشاطات “أولمبياد طوكيو” في العاصمة اليابانية، في محاولة للفت أنظار العالم، إلى معاناة مئات الآلاف من سكان مخيمات شمالي غربي سورية.

وجرت سباقات “أولمبياد الخيام” على أرضٍ ترابية قرب المخيم، بمشاركة أطفال من عدة مخيمات واقعة في ريف محافظة إدلب، وبتنظيم من برنامج الحماية في منظمة “بنفسج”، وشملت ألعاب منها “القفز الطويل والرمح وكرة القدم والجري والتنس الطائرة” وغيرها.

رسالة..

إبراهيم سرميني، وهو منسق برنامج الحماية في منظمة “بنفسج”، قال لـ”السورية.نت”، إنّ “أولمبياد الخيام جاء بالتزامن مع أولمبياد طوكيو، وهدفه تسليط الضوء على معاناة أطفال الخيام والمعيشة الصعبة التي يعيشونها، إضافة إلى إكساب الأطفال خبرات وتدريبات في مجال الرياضات المختلفة”.
ويوضح أنّ “حوالي 120 طفلاً شارك في “أولمبياد الخيام”، حيث جرى اختيار 10 أطفال من 12 مخيماً واقعة في ريف إدلب، تمّ تدريبهم على الرياضات من قبل مدربين محترفين، فيما يأمل “أن تصل الرسالة التي يحاول أولمبياد الخيام إيصالها للمجتمع الدولي والعالم”.

وبإمكانيات بسيطة ورمزية، تحوّلت مساحة ترابية قرب مخيم “اليمان” إلى ساحة رياضية مقسّمة إلى عدة ميادين ليبدأ اللاعبون الصغار منافساتهم العفوية.

تدريبات

الطفل زكريا حاج شعبان، وهو مهجر من مدينة سراقب، ومقيم في مخيم “المحطّة” قرب قرية “معارة الأخوان”، كان ضمن المشاركين في الأولمبياد ضمن مسابقة الرميّ، يقول لـ”السورية.نت”: “خضعت لتدريب في المخيّم، هدفي مشاركة الأطفال في المسابقة والحصول على المركز الأول”، وعن سبب اختياره هذا النوع من الرياضات، أوضح “أنها تذكَرني بالفرسان على الخيول”.

وتقول غادة وهي قائدة فريق حماية في منظمة “بنفسج”، إنّ “اختيار الأطفال من 12 مخيماً كان بناءً على الموهبة والقدرات، ومن التمسنا فيه روح التحدي في هذه الرياضات والمسابقات”.

وتضيف في حديثها لـ”السورية.نت”، إن “أعضاء فرق الحماية المنتشرين في المخيمات اختاروا نخبة أطفال وتولوا بعدها مهمة تدريبهم كلّ حسب مجاله، سواء في كرة القدم أو الرمح أو الوثب الطويل وغيرها من الرياضات”.

الطفل “محمد عبد السلام” مهجر من ريف إدلب الجنوبي، شارك ضمن مسابقة “الوثب الطويل” وحاز على المركز الأول، وعبّر في حديثه لـ”السورية.نت”، عن سعادته “بالمشاركة مع أصدقائي وبفوزي بالمنافسات، وأتمنى أن أشارك يوماً ما بأولمبياد دوليّ كما اللاعبين الذين يظهرون على التلفاز”.

ويعيش في مخيمات النازحين في منطقة شمالي غربي سورية، أكثر من مليون مدني ، وسط ظروف إنسانية متدهورة وخدمات خجولة.