أول اتصال منذ 9 سنوات..”حقبة جديدة” لأردوغان مع نتنياهو

اتفق رئيس الوزراء الإسرائيلي المكلف، بنيامين نتنياهو، والرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، على تأسيس “حقبة جديدة” من العلاقات بين البلدين.

جاء ذلك خلال اتصال هاتفي، اليوم الخميس، في تواصل لأول مرة بين الزعيمين منذ تسع سنوات.

وحسب بيان لمكتب نتنياهو، نشرته صحيفة “معاريف” الإسرائيلية، أن المحادثة استمرت 12 دقيقة.

وأعرب نتنياهو في الاتصال عن تعازيه لمقتل مواطنين أتراك في التفجير الذي شهدنه مدينة إسطنبول، الأحد الماضي، وراح ضحيته ستة أشخاص وأكثر من 80 جريحاً.

من جانبه هنأ أردوغان نتنياهو بفوزه في الانتخابات، وتكليفه بتشكيل حكومة جديدة لبلاده.

واتفق الجانبان “على العمل سوياً لتأسيس حقبة جديدة في العلاقات بين تركيا وإسرائيل”.

كما ناقشا سبل العمل من أجل تعزيز العلاقات الاقتصادية والسياسية بين البلدين بشكل كبير.

وفي بيان للرئاسة التركية، فإن نتنياهو أشاد بالوساطة التركية بين روسيا وأوكرانيا، ووصفها بـ”المهمة للعالم”.

كما أعرب أردوغان عن أمانيه بأن تكون نتائج الانتخابات في إسرائيل مفيدة للبلاد والمنطقة.

وقال أردوغان إن دخول “حقبة جديدة في العلاقات بين تركيا وإسرائيل، بفضل الإرادة القوية لكلا الجانبين”.

وأضاف أنه “من المصلحة المشتركة مواصلة العلاقات على أساس المصالح المشتركة وتعزيزها”.

وكان آخر اتصال بين الجانبين في 2013، عندما اعتذر حينها نتنياهو لأردوغان، عن مهاجمة سلاح البحرية الإسرائيلية، سفينة “مرمرة” التركية سنة 2010، ما أسفر عن مقتل 10 متضامنين أتراك وإصابة 56 آخرين.

وكانت العلاقات بين البلدين توترت بعد مهاجمة سفينة مرمرة، وسحب أنقرة سفيرها من تل أبيب.

واشترطت انقرة حينها لعودة العلاقات، الاعتذار بشكل رسمي وتعويض ضحايا السفينة ورفع الحصار عن غزة.

ورغم اعتذار نتنياهو سنة 2013 واتفاق الجانبين على حل لإنهاء الأزمة في 2016، إلا أن العلاقات بقيت فاترة.

وشهدت الأشهر الماضية تطوراً في العلاقات بين البلدين، إذ أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، يائير لبيد، في أغسطس الماضي قرار بلاده باستئناف العلاقات الدبلوماسية مع تركيا بشكل كامل.

كما قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، إن بلاده وإسرائيل قررتا تبادل تعيين السفراء.

وزار الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، تركيا في مارس/ آذار الماضي، والتقى بالرئيس التركي.

كما أجرى وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، زيارة رسمية إلى العاصمة التركية أنقرة، والتقى نظيره التركي خلوصي آكار، وذلك لأول مرة منذ سنوات.