نفت “منصة موسكو”، ما تداولته وسائل إعلام، خلال الأيام الماضية، حول لقاء جمع رئيسها، قدري جميل، مع العميد المنشق عن قوات النظام، مناف طلاس لبحث تشكيل “مجلس عسكري” في سورية.
وقال عضو المنصة مهند دليقان، عبر حسابه في “تويتر”، إنه “لا صحة نهائياً للخبر القائل إن أعضاء من منصة موسكو التقوا بباريس في 26 شباط شخصية سورية لبحث ما يسمى المجلس العسكري”.
وأضاف دليقان أن المجلس العسكري “هو فكرة ولدت ميتة لأنها محاولة تشويش على 2254 وعلى جسم الحكم الانتقالي”.
لا صحة نهائياً للخبر القائل إنّ أعضاءً من #منصة_موسكو التقوا بباريس في 26 شباط شخصية سورية لبحث ما يسمى #مجلس_عسكري. وهو فكرة ولدت ميتة لأنها محاولة تشويش على 2254 وعلى جسم الحكم الانتقالي. هدف الطرح استهلاك الوقت اللازم لمتشددي الأطراف المختلفةلتمرير «استحقاقاتهم» بعيداً عن 2254
— mohannad dlykan (@mohannaddlykan) March 9, 2021
واعتبر أن هدف طرح المجلس العسكري هو “استهلاك الوقت اللازم لمتشددي الأطراف المختلفة لتمرير استحقاقاتهم بعيداً عن 2254”.
وكانت وسائل إعلام ذكرت أن لقاءً عُقد في العاصمة الفرنسية (باريس) في 26 من فبراير/ شباط الماضي، ضم رئيس منصة موسكو، قدري جميل، ومناف طلاس، بموافقة روسية، وبحثا تشكيل “مجلس عسكري” في سورية.
ومنذ أكثر من شهر ترددت روايات عن تحركات لتشكيل “مجلس عسكري”، يرأسه مناف طلاس، وهو ابن وزير الدفاع الأسبق في نظام الأسد، مصطفى طلاس.
وكان الفنان جمال سليمان، الذي جمّد عضويته في “منصة القاهرة”، قال منتصف الشهر الماضي: “أنا بصفتي الشخصية من طرحت فكرة المجلس العسكري كصيغة بديلة لجسم الحكم الانتقالي الواردة في وثيقة جنيف”.
وفي ظل عدم صدور أي موقف من قبل مناف طلاس، نفت روسيا على لسان مبعوث بوتين إلى سورية، ألكسندر لافرنتيف، وجود أي محادثات بشأن تشكيل المجلس.
واعتبر لافرنتيف لـ”روسيا اليوم”، أن الحديث عن تشكيل مجلس عسكري هو “تضليل متعمد يهدف لنسف المحادثات والعملية السياسية” السورية.
كما نفى رئيس منصة موسكو، قدري جميل، أيضاً تقديم أي وثيقة مكتوبة لروسيا حول تشكيل المجلس، وذلك رداً على تقرير لصحيفة “الشرق الأوسط”، في 10 فبراير/ شباط الماضي، قالت فيه إنها حصلت على نسخة من وثيقة قدمها معارضون من منصتي موسكو والقاهرة لنفيذ القرار “2254”.
وتضمنت الوثيقة التي قالت الصحيفة إنها حصلت عليها، اقتراحاً بـ”تشكيل مجلس عسكري” خلال مرحلة انتقالية يتم الاتفاق حول مدتها.
وكانت “قوات سوريا الديمقراطية” قد قالت، منذ أيام، إنها تواصلت مع مناف طلاس بهدف التوصل لتفاهمات ترضي جميع الأطراف، وأبدت جاهزيتها للمشاركة بالجسم العسكري.
وبحسب ما نقلته صحيفة “الشرق الأوسط” ، الجمعة الماضي، قال المتحدث الرسمي لقوات “قسد”، غابرييل كينو، إن “تشكيل المجلس العسكري خطوة أساسية للحل في سورية”، مضيفاً “ننظر بعين الثقة إلى العميد طلاس وليس لدينا مشكلة حوله أو معه وثقتنا به كبيرة”.