تشهد العاصمة دمشق زيارة يجريها وفد من حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، في تطور هو الأول من نوعه منذ سنوات.
ويرأس الوفد نائب رئيس الحكومة ووزيرة الدفاع والخارجية بالوكالة، زينة عكر، بالإضافة إلى وزير المالية، غازي وزني ووزير الطاقة ريمون غجر والمدير العام للأمن اللبناني، اللواء عباس إبراهيم.
وذكرت وكالة أنباء نظام الأسد (سانا)، اليوم السبت أن “الزيارة تأتي لبحث التعاون الثنائي بين المسؤولين السوريين واللبنانيين”.
بينما قالت صحيفة “الوطن” شبه الرسمية إن وزير خارجية نظام الأسد، فيصل المقداد استقبل الوفد عند معبر جديدة يابوس.
وكان الأمين العام للمجلس الأعلى السوري – اللبناني، نصري الخوري قد قال إن “هدف الزيارة البحث في موضوع استجرار الغاز من مصر الى الأردن إلى سورية ومنها إلى لبنان، بالإضافة الى الطاقة الكهربائية”.
وأشار إلى “وجود اتفاقات سابقة موقعة سيصار إلى درسها، بالإضافة إلى تفاهمات جديدة تساعد في استجرار النفط من الأردن إلى سورية إلى لبنان”.
ويأتي ما سبق بعد أيام من إعلان الرئاسة اللبنانية عن نية الولايات المتحدة مساعدة لبنان، من أجل حل أزمة الكهرباء التي تعصف به، موضحةً أن ذلك سيتم عبر سورية.
ونشرت الرئاسة تغريدة عبر حسابها الرسمي في “تويتر”، الشهر الماضي قالت فيها إن الرئيس اللبناني، ميشال عون، تلقى اتصالاً هاتفياً من السفيرة الأمريكية في لبنان، دوروثي شيا، أبلغته فيه أن واشنطن قررت مساعدة لبنان لحل أزمة الكهرباء.
وأوضحت أن ذلك سيتم من خلال تسهيل استجرار الطاقة الكهربائية من الأردن إلى شمال لبنان عبر سورية، عن طريق الغاز المصري.
وتابعت: “المفاوضات جارية مع البنك الدولي لتأمين تمويل ثمن الغاز المصري وإصلاح خطوط نقل الكهرباء وتقويتها والصيانة المطلوبة لأنابيب الغاز”.
ويعيش لبنان أزمة كهرباء منذ أسابيع، وصل معها التقنين إلى 22 ساعة في بعض المناطق، ما أثّر على سير الأعمال في المستشفيات والأسواق والمرافق العامة، تزامناً مع نقص المحروقات اللازمة لتشغيل مولدات الكهرباء.