أول كلمة بعد منصبه الجديد..الرفاعي يوضح سبب انتخابه مفتياً
طالب كافة القوى بالعمل معاً وتحمل مسؤولية إغاثة المنكوبين
أوضح رئيس “المجلس الإسلامي السوري” و”المفتي العام للجمهورية العربية السورية”، أسامة الرفاعي، سبب انتخابه مفتياً، داعياً كافة القوى لنبذ الخلافات وتوحيد الكلمة والصفوف.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها الرفاعي، خلال زيارته إلى ريف حلب شمال سورية، اليوم الخميس.
وقال إنه بعد إلغاء منصب “مفتي الجمهورية” من قبل نظام الأسد بشكل مفاجئ، اتفق “كبار العلماء” في “المجلس الإسلامي السوري ومجلس الإفتاء”، وتم انتخابي مفتياً
وأضاف “لم أكن أرغب في منصب المفتي(…) لأني اعتقد في المجلسين ثلة من العلماء الذين هم أعلم مني وأجدر مني وأولى بمقام الإفتاء الرفيع”.
وأشار الرفاعي إلى أن نظام الأسد كان يعين علماء في مناصب شرعية لتسيير أوامره ومصالحه بصورة دينية.
واعتبر أن “مهمة الإفتاء لا تقتصر على مسائل الزواج والطلاق، وإنما هي صورة شكلها نظام الأسد عن منصب الإفتاء، وإنما المفتي المنتخب من قبل العلماء فإنه يبذل كل جهده لحفظ البلد من العبث في الدين والأحكام الشرعية ومن امتطاء هذه الأحكام الشرعية من قبل الحكام”.
ودعا الرفاعي جميع السوريين إلى تحمل مسؤوليتاهم والقيام بواجباتهم تجاه المعتقلين والمهجرين والنازحين داخل المخيمات، مؤكداً أنه “لا يجب التحسر على وضعهم فقط” وإنما “العمل لمساعدتهم وهذا واجب وليس تبرعاً”.
كما اعتبر الرفاعي أن “المرأة السورية عانت خلال عشرة أعوام من أهوال الحرب المريرة”.
وخاطب “الثوار الذين يحملون البنادق في سبيل تحرير البلد وتثبيت الحرية والكرامة، أقول لهم ما لم نوحد صفوفنا وصفنا واحد وكلمتنا واحدة فلا نحلم بالنصر”.
وفي نهاية كلمته قال إنه يمد يده “إلى جميع مكونات الشعب السوري لأن منصب المفتي ليس هو لفئة دون فئة وهو للسوريين جميعاً”.
كلمة الرفاعي هذه، الأولى بعد انتخابه من قبل “المجلس الإسلامي السوري” و”مجلس الإفتاء” مفتياً عاماً للجمهورية العربية السورية، الأسبوع الماضي.
وجاء ذلك في بيان مصور نشره المجلس أن “الإفتاء له مكانة رمزية على تعاقب العصور والدول، ولم يجرؤ على المساس بها أحد، إلا أن تحكمت هذه العصابة الطائفية في سورية ففرغته من مضمونه وجعلته تعييناً بعد أن كان انتخاباً من كبار العلماء”.
ولاقى تعيين الرفاعي مفتياً ترحيباً من قبل هيئات ومكونات سياسية وعسكرية سورية، إضافة إلى ترحيب من “الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين” وهيئات علماء فلسطين ولبنان واليمن.
بيانات لـ”الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين” وهيئات 3 دول عربية عن “مفتي سورية”
وولد الرفاعي في دمشق عام 1944، وتخرج في مدارس دمشق وثانوياتها.
بعد ذلك التحق بجامعة دمشق ودرس اللغة العربية وعلومها في كلية الآداب قسم اللغة العربية، وتخرج منها عام 1971.
وهو خطيب مسجد عبد الكريم الرفاعي (نسبة لأبيه) بمنطقة كفر سوسة بدمشق سابقاً، والذي كان المحطة الأخيرة له في البلاد قبل مغادرته إلى تركيا، متخذاً موقفاً معارضاً لنظام الأسد.