جددت إسرائيل قصفها لسورية، صباح اليوم السبت، مستهدفةً على غير العادة مواقع في محيط مدينة طرطوس، وبينما أعلن النظام أن الهجوم طال “أبنية مداجن” قدمت مصادر أخرى رواية معاكسة لذلك.
وذكرت وكالة أنباء النظام “سانا” أن القصف نفذ بعدة صواريخ من فوق البحر المتوسط غرب طرابلس، واستهدف “مداجن” في محيط بلدة الحميدية، ما أسفر عن جرح مدنيين اثنين وخسائر مدنية.
ونشر مستخدمون موالون للنظام تسجيلات مصورة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أظهرت حفرة كبيرة في الأرض خلفها القصف، ودمار طال بناءً في المنطقة المستهدفة.
وتقع الحميدية إلى الجنوب من مدينة طرطوس بحوالي 20 كيلومتراً، وهذه هي المرة الأولى التي تتعرض فيها لهكذا نوع من الحوادث.
وذكر “المرصد السوري لحقوق الإنسان” أنه “جرى استهداف هنغارات سابقة لتربية الحيوانات” في الحميدية، و”من المرجح أن حزب الله اللبناني يستخدمها عسكرياً وتجارياً، ما أدى لأضرار مادية فادحة”.
بدوره أشار الصحفي في هيئة الإذاعة والتلفزيون الإسرائيلية (كان 11)، روعي كايس إلى أن القصف الذي استهدف محيط طرطوس “هو أول هجوم في عهد يائير لابيد”، والذي وصل إلى كرسي رئيس الوزراء، خلفاً لنفتالي بينت.
وأضاف كايس: “يصعب تحديد مكان حظائر الدجاج التي تحدث عنها الجيش السوري في إعلانه”.
למתעוררים, תקיפה ראשונה בסוריה בעידן לפיד https://t.co/5oMUgsQWAS
— roi kais • روعي كايس • רועי קייס (@kaisos1987) July 2, 2022
من جانبه قال المحلل السياسي الإسرائيلي، يوني بن مناحيم عبر موقع التواصل “تويتر”: “يبدو أنه تم قصف سلاح كان ينوي نقله إلى حزب الله”.
Israel attacked targets in the Tartus area of Syria, two civilians were injured. A weapon intended to be transferred to Hezbollah was apparently bombed. https://t.co/ywxgD1Jraf
— יוני בן מנחם yoni ben menachem (@yonibmen) July 2, 2022
لكن “sam” وهو مغرّد ينشر الأخبار المتعلقة بتحركات قوات الأسد في سورية قال إن “إسرائيل استهدفت أهداف مدنية بحتة، عبارة عن مداجن وبيوت بلاستيكية وأراضي زراعية مصدر رزق المزارعين وتسببوا بخسائر وأضرار كبيرة”.
وأضاف: “العدوان يتزامن مع زيارة وزير الخارجية الإيراني هذا اليوم لسورية، وهو بمثابة توجيه رسالة سياسية لسورية وإيران”.
الصهـ.اينة اليوم استهدفوا أهداف مدنية بحتة عبارة عن مداجن وبيوت بلاستيكية وأراضي زراعية مصدر رزق المزارعين وتسببوا بخسائر وأضرار كبيرة …الله يكون بعون الناس ويعوضهم …. العدوان يتزامن مع زيارة وزير الخارجية الإيراني هذا اليوم لسوريا وهو بمثابة توجيه رسالة سياسية لسوريا وإيران.
— SAM 🇸🇾 (@SAMSyria0) July 2, 2022
ومن المقرر أن يصل اليوم السبت وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان إلى العاصمة السورية دمشق، في زيارة هي الثانية له خلال 3 أشهر.
وتأتي ضربة طرطوس بعد أسبوعين من تعرض مطار دمشق الدولي لقصف إسرائيلي عنيف، ما أسفر عن خروجه عن الخدمة، لقرابة عشرة أيام.
ودائماً ما يقول المسؤولون الإسرائيليون إن ضرباتهم في سورية تستهدف بشكل أساسي مواقع انتشار الميليشيات الإيرانية، وأخرى تتبع لوكلاء طهران المحليين، مثل “حزب الله” اللبناني.
وفي حين لا تتبنى رسمياً كل هذه الهجمات فإن اسرائيل تقول إن ضرباتها الجوية في سورية ترتبط بالوجود الإيراني، الذي ينشط في مواقع عسكرية لقوات نظام الأسد.
#طرطوس
استهداف عدة نقاط في محيط بلدة الحميدية جنوبي طرطوس من قبل الطيران الاسرائيلي صباح اليوم. pic.twitter.com/rIbjY4wgCa— أنس المعراوي (@anasanas84) July 2, 2022