اتخذ نظام الأسد عدة إجراءات احترازية في مدينة حلب لمنع انتشار فيروس “كورونا”، وذلك بعد اكتشاف أولى الإصابات بوفاة رجل سبعيني، أول أمس السبت.
وتأتي الإجراءات بصورة متأخرة، وسط تخوف من تفشي انتشار الفيروس بصورة متسارعة، سواء في حلب أو في مدينة دمشق، والتي تشهد تفشياً بين أفراد الكادر الطبي في مشفيي المواساة والمجتهد.
وذكرت وكالة أنباء نظام الأسد (سانا) اليوم الاثنين، أن محافظة حلب أصدرت قراراً يقضي بإغلاق ساحة سعد الله الجابري ومحيط قلعة حلب وكورنيش الإذاعة وعدد من الساحات العامة، وذلك ضمن الإجراءات المتخذة للتصدي لفيروس “كورونا”.
وأضافت الوكالة أن محافظة حلب كلّفت “مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك” و”مديرية الشؤون الصحية” بمجلس مدينة حلب واللجان المشكلة من المحافظة مراقبة الأسواق والمطاعم ومحلات الأطعمة.
كما تضمنت القرارات إلزام العاملين بالمطاعم بارتداء الكمامات والقفازات، والتأكد من التخلص من نفايات المطاعم بشكل يومي.
ويأتي ما سبق بعد يومين من الإعلان عن أول حالة إصابة بـ”كورونا” في مدينة حلب، بوفاة رجل سبعيني، بحسب ما أعلنت “وزارة الصحة” في حكومة الأسد.
وبحالة الوفاة المسجلة في حلب يرتفع عدد الوفيات بـ”كورونا” في سورية إلى 9، حسب الاحصائيات الرسمية لحكومة النظام.
ولم تسجل مدينة حلب أي إصابة بالفيروس، على مدار الأشهر الماضية، لتكون وفاة الرجل السبعيني أول حالة يتم الإعلان عنها.
وبحسب البيانات التي تنشرها وزارة الصحة في حكومة الأسد، تتركز حالات الإصابة بـ”كورونا” بشكل أساسي في مدينة دمشق وريفها، إلى جانب محافظة القنيطرة، والتي شهدت تسجيل 20 حالة إصابة مؤخراً.
ووصل عدد الإصابات بفيروس “كورونا”، حسب الاحصائيات الرسمية، إلى 256 إصابة، شُفي منها 102 حالة وتوفيت 9 حالات.
وكانت حكومة نظام الأسد قد اتخذت، في 25 مايو/أيار الماضي، قرارات تتعلق بتخفيف بعض الإجراءات التي فرضتها في آذار الماضي لمنع تفشي “كورونا”، منها إلغاء حظر التجول الليلي المفروض بشكل كامل، والسماح بالتنقل بين المحافظات، وعودة وسائل النقل الجماعي.
كما مدّدت فترة فتح المحلات والأسواق التجارية لتصبح من الساعة الثامنة صباحاً حتى السابعة مساءً خلال فصل الصيف.
وأتبعتها، في 31 من ذات الشهر، بعدة قرارات، منها عودة جهات القطاع العام إلى الدوام الاعتيادي، وإعادة فتح المنشآت السياحية، وإعادة افتتاح مطاعم الوجبات السريعة.