قدمت نائبة المبعوث الأممي الخاص إلى سورية، خولة مطر، إحاطة إلى مجلس الأمن الدولي، اليوم الأربعاء، حول أبرز التطورات السياسية والعسكرية في سورية.
وقالت مطر، خلال جلسة مغلقة بثتها الأمم المتحدة عبر موقعها الرسمي، إن المبعوث الأممي، جير بيدرسون، لا يزال يواصل جهود اسئناف عمل اللجنة الدستورية السورية، عبر مباحثات يجريها مع الأطراف السورية، والدول المعنية بالملف السوري.
Ms. Matar “Special Envoy @GeirOPedersen …hopes to be in a position to convene the Constitutional Committee shortly…There is a need to build trust & confidence, which can contribute to opening the door to a broader political process.”
— UN Special Envoy for Syria (@UNEnvoySyria) January 29, 2020
وسادت التوقعات أن يتم الإعلان، اليوم ، عن موعد الجولة المقبلة من اجتماعات اللجنة الدستورية، في جنيف، إلا أن نائبة المبعوث الأممي، لم تحدد موعداً خلال الإحاطة التي قدمتها لمجلس الأمن، ما يشير إلى تعثر المحادثات التي يجريها بيدرسون.
وقالت مطر: “نأمل أن يكون المبعوث الأممي جير بيدرسون في وضع يسمح له بعقد اجتماعات اللجنة الدستورية قريباً”، مضيفة: “هناك حاجة لبناء الثقة، والتي يمكن أن تسهم بفتح الباب أمام عملية سياسية واسعة”.
وتطرقت المسؤولة الأممية إلى الوضع العسكري في محافظة إدلب، ووجهت دعوة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أجل الضغط على جميع الأطراف السورية، لوقف التصعيد في مناطق شمال غربي سورية، وتوفير الحماية اللازمة للمدنيين.
كما تحدثت عن سوء الوضع المعيشي لجميع السوريين في مختلف المحافظات السورية، نتيجة تدهور الوضع الاقتصادي، الذي تشهدها سورية عموماً.
وكان المبعوث الأممي إلى سورية، جير بيدرسون، أجرى جولات من أجل إعادة إحياء مسار “اللجنة الدستورية” في جنيف، بعد تعثره لما يقارب الشهرين.
حيث توجه بيدرسون، الأسبوع الماضي، إلى موسكو، والتقى وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، لبحث إمكانية عقد الجولة الثانية من اجتماعات اللجنة الدستورية، كما أجرى زيارة إلى العاصمة السورية دمشق، اليوم الأربعاء، التقى خلالها وزير خارجية النظام، وليد المعلم.
وكانت أعمال اللجنة الدستورية السورية انطلقت في جنيف، في 30 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، إلا أنها فشلت في استكمال الجولة الثانية من المحادثات، عقب انسحاب وفد النظام من اللجنة المصغرة، بسبب خلاف على جدول الأعمال، وتمسك وفد الأسد بما أسماه ورقة “الثوابت الوطنية”.
وتوقّع بيدرسون انعقاد اجتماع جديد للجنة الدستورية السورية بين فبراير/ شباط، ومارس/ آذار المقبلين، وذلك في تصريح صحفي لوكالة “ريا نوفوستي” الروسية، على هامش مشاركته في منتدى دافوس الاقتصادي، الأسبوع الماضي.