إدارة بايدن الجديدة تعلن تغيير الهدف من وجود قواتها في سورية
قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، في إدارة بايدن الجديدة، إنها غيّرت هدفها من وجود القوات الأمريكية في سورية.
وقال المتحدث باسم “البنتاغون”، جون كيربي، في مؤتمر صحفي عقده أمس الاثنين، في واشنطن، إن بلاده محتفظة بقوة عسكرية في سورية لمحاربة فلول تنظيم “الدولة الإسلامية” هناك، وليس لحماية آبار النفط كما أمر الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب.
وأضاف كيربي أنه منذ أن عقدت شركة أمريكية صفقة مع “الإدارة الذاتية”، العاملة في مناطق شمال شرقي سورية، لاستغلال احتياطيات النفط في المنطقة، لم تشارك القوات الأمريكية بهذه المهمة، حسب قوله.
وبحسب المتحدث باسم “البنتاغون”، يوجد في سورية ما يقارب 900 جندي أمريكي “غير مصرح لهم بتقديم المساعدة لأي شركة خاصة أخرى، بما في ذلك موظفيها أو وكلائها، تسعى لتطوير موارد النفط في سورية”.
وتابع: “من المهم أن نتذكر أن مهمتنا لا تزال قائمة للقضاء على داعش بشكل نهائي”.
وكان الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، أعلن عام 2019 انسحاب قواته من سورية، مع الإبقاء على قوة صغيرة، هدفها “حماية” آبار النفط شرقي سورية ومنع تنظيم “الدولة الإسلامية” من الوصول إليها وإعادة تمويل نفسه من جديد، حسب تصريحات عدة صادرة عن ترامب.
وتعتبر الإدارة الأمريكية السابقة أن من أكبر المكاسب التي حققتها في الحرب ضد تنظيم “الدولة”، السيطرة على حقول النفط شرقي سورية، التي كانت تشكل مصدر عائدات رئيساً للتنظيم.
وبدأت القوات الأمريكية إعادة تموضعها في مواقع شمال شرقي سورية، في الأشهر الماضية، معززة وجودها بمعدات عسكرية ثقيلة وأخرى لوجستية، حيث انتشرت قرب حقول النفط والغاز ومواقع أخرى كانت قد انسحبت منها سابقاً قرب الحدود مع تركيا، في أثناء بدء أنقرة عملية عسكرية ضد “وحدات حماية الشعب”.
يُشار إلى أن شركة نفطية أمريكية غير معروفة سابقاً، اسمها “دلتا كريسنت إينيرجي”، عقدت صفقة، في أغسطس/ آب الماضي، مع “الإدارة الذاتية” من أجل استثمار مكامن النفط في مناطق شمال شرقي سورية، الخارجة عن سيطرة حكومة الأسد.
ويتضمن الاتفاق تأسيس مصفاتي نفط متنقلتين شرق الفرات، على الأقل، بحيث تنتجان نحو 20 ألف برميل يومياً.
وقوبل الاتفاق بانتقادات واسعة من روسيا وتركيا وإيران ونظام الأسد، بوصفه اعترافاً سياسياً بـ “الإدارة الذاتية” في المنطقة.
وتضم منطقة الجزيرة السورية حقولاً نفطية وغازية ذات أهمية “استراتيجية”، منها الرميلان والشدادي والجبسة والسويدية، التي تسيطر عليها “وحدات حماية الشعب”.
إضافةً إلى ذلك، تضم المنطقة، مصفاة الرميلان، وحقول كراتشوك وحمزة وعليان ومعشوق وليلاك، عدا عن الحقول التي سيطرت عليها “الوحدات” في ريف دير الزور الشرقي، في سبتمبر/أيلول 2017، أهمها كونيكو والجفرة والعمر.