إدارة وكوادر “المنتدى السوري” يناقشون المشاريع التنموية والإنسانية شمال سورية
حضر اللقاء في مدينة اعزاز العشرات من مدراء المشاريع
عقد “المنتدى السوري” مؤتمراً في مدينة اعزاز، بريف حلب الشمالي، بحضور العشرات من كوادره الإدارية في محافظتي حلب وإدلب.
الفعالية التي انعقدت بتاريخ 21 مارس/ آذار الجاري، شارك فيها أعضاءُ مجلس إدارة “المنتدى السوري”، ونحو 200 من إداريي مؤسساته ومدراء المكاتب والمشاريع في مناطق شمال غرب سورية، وناقشت أهم المشاريع التي تعمل المؤسسات عليها، وضرورة تطوير ودعم الاقتصاد المحلي، وخدمات الاستجابة الإنسانية.
دعم الاقتصاد المحلي
وألقى الرئيس التنفيذي لـ “المنتدى السوري”، غسان هيتو، كلمة في الفعالية، تحدث فيها عن رؤية المنتدى في “تمكين الإنسان السوري واستثمار كافة الفرص لإقامة المزيد من المشاريع الخدمية والتنموية في مناطق شمال غرب سورية”.
وأشار إلى أن “الكارثة في سورية هي أسوء كارثة إنسانية في العالم بعد الحرب العالمية الثانية”، وهذا يحمل المؤسسات الإغاثية والتنموية العاملة في الشمال السوري، مسؤولية وأعباءً كبيرة للحد من آثار هذه المآساة.
كما تحدث عن نشاط مؤسسات المنتدى الذي يعمل أكثر من ألفي شخصٍ من كوادره في شمال غرب سورية، ضمن عشرات البرامج والمشاريع التنموية والخدمية والمجتمعية، وضرورة تطوير القائم منها، وخطط توسيعها كماً ونوعاً في المستقبل.
وقال عضو مجلس الإدارة في “المنتدى السوري” الدكتور عمار قحف، خلال كلمته، إن المشاريع التي تنشط فيها مؤسسات المنتدى في الشمال السوري، تُركز فضلاً عن الإغاثة والتنمية، على دعم الإقتصاد المحلي، وتمكين الأفراد والمجالس المحلية والمؤسسات، من إيجاد فرص تنمية مستدامة.
وأشار خلال كلمته إلى أنه ووسط التحديات الكبيرة، فإن الفرص قائمة، ويجب استثمارها والبناء عليها، مؤكداً ضرورة تدعيم وترسيخ مؤسسات حوكمة محلية، تكون قادرة على إدارة مناطق شمال غرب سورية، وتقديم الخدمات لمئات آلاف السكان هناك.
والاستجابة الإنسانية
مدير مكتب منظمة “إحسان للإغاثة والتنمية” في إدلب، بسام الأحمد، قال لـ”السورية نت”، إن الأفكار الرئيسية للفعالية، تمحورت حول دور المنتدى السوري كإحدى منظمات المجتمع المدني في خدمة القضية السورية، إلى جانب رؤيته لدعم الاقتصاد المحلي كهدف أساسي في تمكين المجتمع، من خلال الاستجابة الطارئة والمشاريع التنموية المقدمة، والتركيز على عنصر الاستدامة.
وأضاف الأحمد الذي حضر الفعالية، أنه تمت مناقشة الطرق والآليات للاستثمار الأمثل للموارد المتاحة والقوة البشرية العاملة في المنتدى، إلى جانب بحث تحديات عمل الاستجابة الإنسانية في سورية والفرص المتاحة.
واعتبر أن أهمية هذا اللقاء تأتي من كونه يسعى لتعزيز الشفافية والمساءلة داخل المؤسسة “عبر خلق منصة ضمت مختلف المستويات الإدارية على اختلاف توزعها، حيث تم النقاش بشكل جماعي وطرح الأفكار عبر هذه المنصة”.
المرأة في المشهد السياسي
مديرة مركز “إبداع المرأة” التابع لمنظمة “إحسان للإغاثة والتنمية”، هدى ماسو، أوضحت لـ”السورية نت” أبرز المحاور التي تم نقاشها خلال اللقاء الذي أقيم في مدينة اعزاز، مشيرة إلى أن “دور المرأة” كان من ضمن أبرز النقاشات.
ماسو قالت إن المشاركين بحثوا “سبل تهيئة المرأة لاستلام دور قيادي في المشهد السياسي السوري، عبر تفعيل منصات من شأنها تنمية قدرات المرأة وتعزيز دورها”. و اعتبرت مديرة مركز “إبداع المرأة”، أن النقاشات التي شهدها اللقاء، تُساهم في “زيادة التناغم والتعاون بين أعضاء المكاتب والمشاريع”، إلى جانب الإضاءة عن قرب على المشاريع الإنسانية والتنموية في الداخل السوري.