قال “جهاز الأمن العام” في مدينة إدلب قبض على “عصابة” تقف وراء خطف وقتل الوزير في “حكومة الإنقاذ السورية”، فايز الخليف.
ويتبع الجهاز الأمني لـ”هيئة تحرير الشام”، وهي التشكيل العسكري الأكبر في إدلب، وكانت قد انفردت بالسيطرة العسكرية والأمنية عليها، منذ سنوات.
وأضاف “جهاز الأمن العام” في بيان نشره اليوم السبت: “ما تزال التحقيقات جارية لكشف ملابسات الجريمة والدوافع”.
ولم يحدد الجهاز الأمني هوية من أسماها بـ”العصابة”، أو تفاصيل أخرى تتعلق بعدد أفرادها.
وكانت الفرق الطبية في إدلب قد عثرت، منذ يومين على جثة وزير التعليم والبحث العلمي في “حكومة الإنقاذ”، فايز الخليف في إحدى الأراضي الزراعية بريف حلب الغربي.
جاء ذلك بعد أسبوع من اختطافه في أثناء خروجه من منزله في مدينة إدلب، متجهاً نحو مقر عمله في ريف حلب الغربي.
وعقب الحادثة نعى أحمد لطوف وزير الداخلية في “حكومة الإنقاذ” الوزير فايز الخليف.
وقال لطوف في تسجيل مصور نشرته وزارة الداخلية، الخميس، إن القوى الأمنية مستمرة في عمليات البحث والتحري وجمع الأدلة حتى إلقاء القبض على الفاعلين.
وتشهد محافظة إدلب بين الفترة والأخرى عمليات اغتيال وتفجيرات، دون وضوح الجهة التي تقف ورائها.
في المقابل تقول “تحرير الشام” إن هذه الحوادث مرتبطة بخلايا تتبع لتنظيم “الدولة الإسلامية” من جهة ونظام الأسد من جهة أخرى.
ويحمل الخليف إجازة في الهندسة الزراعية من جامعة حلب، وماجستير في العلوم الزراعية من جامعة القاهرة تخصص مبيدات.
وكانت عملية اختطافه قد جاءت في الوقت الذي أعلنت فيه “تحرير الشام” عن حملات أمنية في محافظة إدلب، وقالت إنها تستهدف خلايا تنظيم “الدولة”.
و”حكومة الإنقاذ” متهمة بتبعيتها لـ”تحرير الشام”، وتعتبر الجهة الإدارية الأبرز التي تمسك بإدارة محافظة إدلب ومواردها الاقتصادية.
وفي الرابع عشر من كانون الثاني /يناير الماضي كان القاضي الشرعي ف الحكومة المذكورة، إبراهيم شاشو قد أصيب بجروح “خطيرة”، إثر محاولة اغتيال تعرض لها، بعد خروجه من صلاة الفجر من مسجد مدينة إدلب.