إدلب.. “حكومة الإنقاذ” تحدد قائمة بأسعار المواد الغذائية بالليرة التركية
أصدرت “حكومة الإنقاذ”، العاملة شمال غربي سورية، قوائم جديدة بأسعار البضائع والمواد الغذائية الأساسية، اليوم الأربعاء، مُسعّرة بالليرة التركية.
وتضمنت القوائم، التي نشرتها “وكالة أنباء الشام” التابعة لـ”حكومة الإنقاذ”، أسعار المواد الغذائية بالليرة التركية، وذلك بعد تدهور قيمة الليرة السورية وغلاء الأسعار في الأسواق، مشيرة إلى أن القوائم تم تعميمها في إدلب لحماية المستهلك من “الغش والتدليس”.
ويأتي ذلك بعد حالة من السخط الشعبي في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام، بسبب غلاء الأسعار في الأسواق واختلافها من محل إلى آخر، نتيجة تدهور قيمة الليرة السورية وفقدانها قيمتها.
ونشرت “حكومة الإنقاذ” أرقام جهاز الرقابة التموينية في حال وجود أي شكوى، وذلك “لضمان ممارسة النشاط الاقتصادي للجميع، وحماية حقوق المستهلك من الغش والتدليس ومنع الاحتكار”.
وحددت القوائم سعر البيض بين 3.9 إلى 4.6 ليرة تركية حسب نوعه ووزنه، كما حددت سعر الرز بين 3.5 إلى 11 ليرة حسب وزنه، والسكر 4 ليرات، والبرغل 2.5 ليرة والمعكرونة 3.5 ليرة، والزيت نوع أول 7 ليرات، والفروج الكامل 7.5 ليرة.
يُشار إلى أن مؤسسات تابعة لـ “حكومة الإنقاذ” في إدلب بدأت، الأسبوع الماضي، التعامل بالليرة التركية بشكل رسمي، بعد وصول كميات كبيرة من العملة إلى المنطقة.
كما أن التسعير بالليرة التركية طال مواد المحروقات، بعد إعلان “شركة وتد”، المسؤولة عن إدخال المحروقات إلى إدلب، بيع المحروقات بالليرة التركية أو “ما يقابلها بالليرة السورية”.
وسعرت الشركة ليتر البنزين والمازوت المستورد بـ3.7 ليرات تركية، في حين سعرت ليتر المازوت المكرر بـ 3.2 ليرة تركية، أما أسطوانة الغاز بلغ سعرها 53 ليرة تركية.
ووصلت الليرة السورية خلال الأيام الماضية إلى حدود 3 آلاف ليرة سورية، قبل تحسنها قليلاً، لتسجيل بحسب موقع “الليرة اليوم”، المتخصص بأسعار الصرف، 2450 ليرة للدولار الواحد، اليوم الأربعاء.
وتنقسم آراء الشارع في إدلب، حول اعتماد الليرة التركية بدل السورية، إذ يرى البعض أن ذلك يُسهم في الحفاظ على قيمة أموالهم واستقرار الأسعار في الأسواق، في حين يرى آخرون أن التسعير بالليرة التركية لا يتناسب مع رواتبهم وأجورهم، خاصة أن البعض لا يزال يحصل على أجره بالليرة السورية.
وقال وزير الاقتصاد في “الحكومة السورية المؤقتة”، الدكتور عبد الحكيم المصري، في حديث سابق لـ “السورية نت”، إن الاعتماد على الليرة التركية والدولار في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام قد يصل إلى 85%، خاصة أن تلك المناطق كانت تتعامل جزئياً بالعملتين السابقتين.
وأضاف المصري في حديث لموقع “السورية نت” أن جميع المؤسسات والدوائر الرسمية هناك سوف تتعامل بشكل تدريجي بالعملة التركية، حيث تم الإيعاز بإعطاء الرواتب والأجور بالليرة التركية، وتحديد الرسوم الجمركية على المعابر بالليرة التركية أيضاً.