إدلب.. كيف بدت الأسعار خلال الثلث الأول من رمضان؟
انخفاض ملحوظ في أسعار بعض الخضروات
مع انتهاء الثلث الأول من شهر رمضان، تراجعت أسعار بعض الأصناف الغذائية وتحديداً الخضروات في أسواق محافظة إدلب، فيما حافظت مواد أخرى على سعرها، وسط جدل واسع أحدثه الغلاء الكبير.
وعصفت موجة غلاء كبيرة بمختلف السلع والأصناف الغذائية في المحافظة، خلال الأيام الماضية، وعلى رأسها “البندورة والباذنجان والخس والبقدونس”، إلى جانب الأصناف المرتبطة بموائد رمضان مثل الأجبان والألبان والتمور والمشروبات وحلوى رمضان “المعروك”.
“أسعار الخضروات تقفز”
وشهدت أصناف من الخضار قفزة كبيرة في الأسعار خلال الأيام الأولى من رمضان، الأمر الذي خلف استياءً شعبياً بين السكّان، وسرعان ما بدأت بالتراجع مع نهاية الثلث الأول من الشهر.
وسجل كيلو البندورة حوالي 25 ليرة تركية، فيما انخفضت اليوم إلى 11 ليرة فقط، والباذنجان انخفض من 38 ليرة إلى 20 ليرة، والخس من 8 ليرات إلى ليرة ونصف، والبقدونس من 7 ليرات إلى ليرة ونصف.
فيما سجل كيلو الليمون سعر 5 ليرات تركية، الملفوف 5 ليرات، القرنبيط 4 ونصف، البطاطا 8 ليرات، الكوسا 18 ليرة، الفول 7 ونصف ليرة، البصل الأخضر 3 ليرات والنعنع ليرة ونصف.
ويعتبر “محمد لطوف” وهو بائع خضار في بلدة حزانو شمالي إدلب أنّ “أسباب ارتفاع الأصناف الأربعة من الخضار (البقدونس، البندورة، الباذنجان والخس) يترتبط بكونها مطلوبة بشكل يومي من قبل الأهالي، وحاضرة على كل مائدة”.
وأضاف لـ”السورية.نت” أنّ “الارتفاع طبيعي كل عام، إلا أنّ نسبة الارتفاع في رمضان الحالي كانت كبيرة جداً وفوق استطاعة الأهالي، وأثّرت على الحركة الشرائية”.
“اللحوم والمواد التموينية”
في عضون ذلك انخفضت أسعار لحم الفروج بشكل طفيف، اليوم الاثنين 11 أبريل/ نيسان، من 24 ليرة إلى 22 ليرة لكيلو غرام الفروج “الحيّ”، الفخذ من 31 ليرة إلى 28 ليرة، الجناح من 31 إلى 28 ليرة أيضاً.
بينما سجّل كيلو لحم الخاروف حوال 100 ليرة تركية في أسواق المحافظة.
وسجل كيلو الرز 18 ونصف ليرة، السكر 14 ليرة، البرغل 11 ليرة، لتر الزيت الصناعي 37 ليرة، كيلو السمنة 26 ليرة، كيلو الحلاوة 40 ليرة، التمر 24 ليرة، الجبن 45 ليرة.
“ارتفاع عام”
ويعتبر ارتفاع الأسعار، رغم تفاوتها، سمةً عامةً في الأسواق المحلية، ويرده تجّار إلى تبعات “الحرب الروسية ـ الأوكرانية”، وخاصةً بما يتعلق بالمواد التموينية وأزمة الغذاء العالمية.
ويقول خالد المحمد وهو مهجر من ريف حماة الغربي لـ”السورية.نت”، إنّ “الانخفاض الطفيف في الأسعار لا يبدل من حال الواقع المعيشي، لأنّ الأسعار الحالية ما زالت شاقة على الأهالي”.
بدوره يوضح خالد القاطن في مدينة إدلب أنّ “التقشف في شراء المواد وصل إلى المواد الرئيسية، لأنّها تشهد ارتفاعاً كبيراً مثل السكر والطحين والرز والبرغل والزيت. هذه أزمة بحد ذاتها”.