توفيت السيدة فاطمة عبد الرحمن الإسماعيل، بعد 18 يوماً من إصابتها بنيران “هيئة تحرير الشام” قرب معبر “دير بلوط” الفاصل بين ريفي إدلب وحلب الشمالي الغربي.
وقالت صفحة “المكتب الإعلامي في بلدة سفوهنّ” المحليّة، اليوم الاثنين، إنّ “السيدة فاطمة توفيت بعد صراع مع الإصابة في المستشفيات التركيّة”.
ومنذ إصابتها، قال مقرّبون من فاطمة، إنّها “متوفية سريرياً”، نتيجة إصابتها الخطرة في منطقة الرأس، ودخلت في غيبوبة حتى وفاتها.
ونقلت فاطمة إلى تركيا فور إصابتها لتلقي العلاج، في وقتٍ احتجّ مقربون منها قرب منطقة مخيمات أطمة شمالي إدلب، حيث تقطن مع عائلتها.
وقالت مصادر محلية لـ”السورية.نت”، في 10 فبراير/شباط الجاري، إنّ السيدة أصيبت بنيران عناصر أمنيين يتبعون لـ”تحرير الشام”، خلال نقلها مادة المازوت بين منطقتي إدلب وريف حلب.
وهاجم ذوو السيدة المنحدرة من بلدة سفوهن جنوبي إدلب، نقاطاً تتبع لـ”هيئة تحرير الشام”، عند المنطقة الفاصلة بين ريفي إدلب وحلب وأحرقوا أثاثها.
فيما هاجم عناصر الهيئة، المنطقة القريبة من مخيمات أطمة حيث عائلة وذوي السيدة، وأطلقوا الرصاص لتفريق محتجين غاضبين واعتقلوا أشخاصاً لساعات قليلة.
وأصيب عدد من المدنيين بينهم طفل، بنيران الهيئة خلال تفريقها المحتجّين في مخيمات أطمة.
ومنذ وقوع الحادثة تحدثت “هيئة تحرير الشام” عن فتح تحقيق بالحادثة، إلا أن القضاء التابع لـ”حكومة الإنقاذ السورية” لم يعلن عن نتائج التحقيق بعد.
وقالت صفحة “معبر دير بلوط ـ الرسمية” على “فيسبوك”، إنّ “الجهات الحكومية ستشكل لجنة تحقيق بقضية إصابة المرأة وملابساتها وتقدم المتورطين إلى القضاء”.
وأشارت إلى أنّ “السيدة أصيبت بطلق ناري خلال ملاحقة مهربي المازوت بين أطمة ودير بلوط”.
ويتخوف ناشطون من إقدام “تحرير الشام” على طي قضية قتل السيدة، لاسيما بعد تورط عناصر تابعين لها في الجريمة التي حصلت على الخط الواصل بين إدلب وريف حلب.