إسرائيل تحفر خندقاً على الحدود السورية “خوفاً من طوفان أقصى جديد”
بدأ الجيش الإسرائيلي بحفر خندق على الحدود مع سورية، لمنع التسلل وتكرار سيناريو “طوفان الأقصى” الذي نفذته الفصائل الفلسطينية في غزة.
وذكرت صحيفة “يسرائيل هيوم“، اليوم الثلاثاء، أن الخندق يمتد على طول الحدود البرية مع سورية، وسيكون على عمق وعرض لا يسمح بمرور المركبات.
ونقلت الصحيفة عن قائد سرية في الجيش الإسرائيلي بالجولان، قوله “في النهاية، نعتمد على حلول من العصور الوسطى، الفنون القتالية لم تتغير، في 7 أكتوبر/تشرين الأول، دخلت المركبات بحرية من غزة”.
وأضاف: “لو كانت هناك قناة لما حدث ذلك، هدفنا هو تعطيل وصول المركبات إلى السياج الحدودي، ستعلق الشاحنات والمركبات بهذه القنوات”.
وأكد أن التهديدات على الجبهة السورية أقل من جبهة غزة، لكن “السيناريوهات متشابهة”.
واعتبر أن هناك ميليشيات تابعة لإيران و”حزب الله” اللبناني تحاول “تثبيت وجودها في الجولان السوري ومهاجمة إسرائيل من هناك”.
وأشار إلى أن عمليات حفر الخندق تجري خلف السياج في الأراضي الإسرائيلية، وتقوم جنود قوات المشاة بتأمين الآليات الهندسية.
وعملية ”طوفان الأقصى” هي هجوم واسع شنته الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة في السابع أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وتضمنت العملية هجوماً وتسللاً لمقاتلي حركة “حماس”، إلى مستوطنات في غلاف غزة، ما أدى إلى مقتل وإصابة المئات من الإسرائيليين وأسر العشرات.
وتمتد الحدود بين سورية وإسرائيل لأكثر من 75 كليومتراً، وتتميز المنطقة بتلالها المرتفعة، وخاصة هضبة الجولان التي تحتلها تل أبيب منذ عام 1967.
وتخضع المنطقة لاتفاقية “فض الاشتباك” الموقعة بين إسرائيل وسورية عام 1974 برعاية الأمم المتحدة.
وينص الاتفاق على تحديد منطقة منزوعة السلاح بين الجانبين، وترعاها الأمم المتحدة عبر قوات “يونيفل” التابعة لها، ضمن اتفاقية دولية.
كما دخلت روسيا إلى الاتفاق، بعد سيطرة قوات الأسد، على درعا ومحافظة القنيطرة بالكامل عام 2018.
ونص الاتفاق حينها على تسيير دوريات روسية على طول الحدود، بهدف إبعاد الميليشيات الإيرانية عن طول الحدود مسافة 80 كيلومتراً.
ومنذ الحرب التي بدأتها إسرائيل في قطاع غزة شهدت الحدود مع الجولان المحتل تبادلاً للقصف المدفعي والصاروخي، دون أن تتطور هذه الحوادث أو تأخذ منحى تصاعدياً.
وبينما كانت فصائل مسلحة مجهولة تطلق قذائف باتجاه الجولان سرعان ما كانت إسرائيل ترد بذات التوقيت، وتنشر ذلك على العلن عبر حساباتها الرسمية.