قال السفير الإسرائيلي في ألمانيا، رون بروسور إن إسرائيل تساعد أوكرانيا “أكثر مما هو معروف” في المواجهة التي تقودها ضد حرب روسيا، مشيراً إلى سببين يقفان وراء “النشاط خلف الكواليس”.
وأوضح بروسور في تصريحات له، اليوم السبت، السببين بأن الأول يتعلق بـ”الوجود الروسي في سورية” والثاني هو “العدد الكبير لليهود الذين يعيشون في روسيا”.
وأضاف: “نحن نساعد أوكرانيا ولو من وراء الكواليس ولكن أكثر بكثير مما هو معروف”، دون أن يقدم أي تفاصيل أخرى عن ماهية المساعدة.
لكنه أشار إلى أن “أحد الأشياء التي تساعدها إسرائيل هو قضية الطائرات بدون طيار الإيرانية، والتي تستخدمها روسيا عادة لمهاجمة المناطق الرئيسية في أوكرانيا”.
وتابع: “الجيش الإسرائيلي يراقب باستمرار تدفق الأسلحة من إيران إلى سورية ولبنان. وبعض هذه الأسلحة طائرات مسيرة إيرانية تستخدمها روسيا في أوكرانيا”.
وكان موقع “AXIOS” قد نقل عن ثلاثة مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين قولهم، في 26 من يناير الحالي إن وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” طلبت قبل أسبوعين من نظيرتها الإسرائيلة، الحصول على صواريخ “هوك” القديمة المضادة للطائرات الموجودة لديها لنقلها إلى أوكرانيا.
لكن إسرائيل رفضت حتى الآن طلبات الولايات المتحدة وأوكرانيا لتزويد الأخيرة بأسلحة متطورة ودفاعية، بسبب مخاوفها من أن خطوة كهذه قد تخلق توترات مع روسيا وتضر بمصالحها الأمنية في سورية.
وسبق وأن ذكرت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” في كانون الأول/ سبتمبر 2022، أن روسيا طلبت من إسرائيل عدم التدخل أو عرقلة نقل معدات دفاعية من سورية إلى أوكرانيا.
إذ سحبت روسيا قسم من قواتها في سورية ونقلتها للمشاركة في معارك أوكرانيا، التي لم يفلح الروس في الحفاظ على تقدمهم فيها، واضطروا للانسحاب من عدة مناطق تحت ضربات الأوكرانيين.
وكانت روسيا قد بدأت غزوها لأوكرانيا في 24 شباط/فبراير 2022، وحققت تقدماً سريعاً في الأشهر الأولى.
وبعد حوالي شهر من بدء الغزو، قال وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لابيد إن هناك عدّة اعتبارات تتخذها بلاده في تعاملها مع الغزو الروسي لأوكرانيا.
ومن هذه الاعتبارات اتخاذ موقف الحياد لعدم تعرّض طياريها لاستهداف روسي في سورية.
وأضاف: “كان علينا الحفاظ على موقفنا بين الهجوم في أوكرانيا ومصالحنا في سورية. يجب أن نمنع احتمال إسقاط أي طيار إسرائيلي في سورية وأسره”.