إسرائيل تكشف عن عملية عسكرية استهدفت موقعين لقوات الأسد
أعلن الجيش الإسرائيلي عن عملية سابقة قام بها جنوده داخل الأراضي السورية، في سبتمبر/ أيلول الماضي، استهدفت مواقع لنظام الأسد.
ونشر الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، افيخاي ادرعي، عبر حسابه في “تويتر”، اليوم الأربعاء، مقطعاً مصوراً للعملية، مشيراً إلى أن عناصر من الجيش الإسرائيلي اقتحموا موقعين تابعين لقوات الأسد داخل الأراضي السورية، شمال هضبة الجولان في منطقة فض الاشتباك.
وأضاف أنه تم تدمير الموقعين، اللذين كان النظام يستخدمهما بهدف الاستطلاع والأمن الروتيني، مشيراً إلى أن العملية جاءت في أعقاب خرق النظام لاتفاق فض الاشتباك، الذي يحظر عليه التموضع العسكري في منطقة الفصل المتفق عليها، بحسب ادرعي.
كشف النقاب: قبل أسابيع (تحديدًا ليل ٢١ من سبتمبر) قامت قوات جيش الدفاع باقتحام موقعيْن متقدميْن تابعيْن للجيش السوري في منطقة فض الاشتباك شرق السياج الأمني شمال هضبة #الجولان وتدميرها. وكان #الجيش_السوري يستخدم المواقع المدمّرة بهدف الاستطلاع والأمن الروتيني (فيديو من العملية) pic.twitter.com/8EU8LG1qsG
— افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) October 14, 2020
ولم تعلن إسرائيل أو نظام الأسد في وقت سابق عن العملية التي يعود تاريخها إلى 21 سبتمبر/ أيلول الماضي.
وشهدت الأشهر الماضية قصف إسرائيل متكرر استهدف مواقع لقوات الأسد والمليشيات الإيرانية التمركزة في سورية، كان آخرها في 2 سبتمبر/ أيلول الماضي، حين تحدث النظام عن قصف إسرائيلي استهدف مطار “تيفور” في ريف حمص الشرقي.
وجاء قصف “تيفور” بعد 48 ساعة من إعلان قوات الأسد تصديها لقصف إسرائيلي مماثل، استهدف منطقة الجولان المحتل في الجنوب، ما أدى إلى مقتل شخصين وإصابة سبعة جنود من قوات الأسد.
وتتبنى إسرائيل عادةً سياسة الصمت تجاه ضرباتها الجوية ضد مواقع عسكرية تابعة لقوات الأسد وإيران على الأراضي السورية، إلا أن مسؤوليها يتحدثون تلميحاً أو تصريحاً في بعض الأحيان عن تبني هذه العمليات.
وجاء إعلان الجيش الإسرائيلي، اليوم، عن العملية في منطقة فض الاشتباك، بعد مرور 3 أسابيع عليها، دون تحديد الهدف من ذلك.
يُشار إلى أن إعلان إسرائيل عن عمليتها جاء عقب تصريحٍ لرأس النظام السوري، بشار الأسد، الذي قال في حديث لوسائل إعلام روسية، الخميس الماضي، إن نظامه قد يقيم علاقات طبيعية مع إسرائيل لكن بعد استعادة الأراضي السورية المحتلة.
وأضاف لوكالة “ريا نوفوستي” الروسية: “لا يمكن أن تكون لنا علاقات طبيعية مع إسرائيل إلا بعد إعادة أرضنا إلينا، كل شيء بسيط للغاية، سيكون هذا ممكناً عندما تكون اسرائيل مستعدة لذلك، لكنها ليست جاهزة في الوقت الراهن”.
ونفى الأسد وجود أي مفاوضات سرية مع إسرائيل لتطبيع العلاقات، كما حدث مع الإمارات والبحرين، وقال: “لا توجد مفاوضات على الإطلاق”.